يخوض مستخدمو المكتب الوطني للمطارات، اليوم الثلاثاء، إضرابا وطنيا في أجواء ومطارات المملكة، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الثامنة مساء، احتجاجا على ما أسماه بيان صادر عنهم «فشل» الحوار الاجتماعي. وأكد المستخدمون، في بيان صادر عن أربع هيآت نقابية ومدنية تابعين لها، هي النقابة الوطنية المستقلة للطيران المدني ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمكتب النقابي للفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية للمراقبين الجويين، أنه تم إقرار الإضراب بعد أن «فشل» مسلسل الحوار الاجتماعي بين الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات ومديرية المؤسسات العمومية والخوصصة، وهو ما أدى إلى تسجيل حالة من الاحتقان الاجتماعي والتوتر في صفوف المستخدمين. كما أضاف البيان نفسه، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الإضراب ردٌّ على لجوء بعض المسؤولين في وزارة المالية إلى نهج أساليب أفضت إلى زيادة الاحتقان الاجتماعي والتوتر داخل المؤسسة، بعد أن كانت قد «بدأت تتعافى وتشق طريقها نحو الإصلاح، بعد الانتكاسة التي أثبتتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية»، حسب البيان نفسه. كما أكد البيان أن الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات ولجنة الحوار الاجتماعي أنجزتا دراسات حول ضرورة مراجعة أجور المستخدمين داخل المؤسسة، والتي لم تتغير منذ سنة 1999. وأكد المستخدَمون أن هذا الإضراب هو دعوة ملحة منهم وتشبث شديد بما يضمه ملفهم المطلبي على رأسه الرفع من قيمة مِنح السكن والتكوين والمنح الإدارية والتقنية ومنحة الأخطار والأداء عن الساعات الإضافية، بالإضافة إلى حذف السلالم الدنيا، على غرار باقي القطاعات الأخرى، مع إحداث ترقية استثنائية لكل من تعرض للتعسف من المستخدَمين في عهد الإدارات السابقة، فضلا على تسوية وضعية المؤقتين السابقين على مستوى الدرجة والتدخل الفوري للإدارة لحل مشكل نقل المستخدمين القاطنين بمدينتي الرباط وسلا. وشدد المحتجون على ضرورة القطع مع بعض السياسات التي تحط من كرامة المستخدمين في بعض الأحيان وطالبوا بمأسسة الشؤون الاجتماعية، مع المراجعة الشاملة لجميع المنح المتعلقة بها، وقالوا إن الإضراب هو محطة نضالية أولى وسيتوج بمسلسل تصعيدي إلى أن يتم تمتيع المستخدمين بكافة حقوقهم، التي يكفلها لهم القانون المغربي. وقد اتصلت «المساء»، عدة مرات، بالمكتب الوطني للمطارات لأخذ رأيه في الموضوع، غير أنه تعذر عليها ذلك.