بعد إحالته من طرف عناصر الضابطة القضائية بتيفلت على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الجنائية بالرباط ملحقة سلا، واصل قاضي التحقيق بنفس المحكمة التحقيق مع لاعب قمار بمدينة تيفلت متهم بهتك عرض قاصر واستغلالها لما يقارب السنتين لممارسة الجنس عليها. وتعود وقائع هذه القضية، التي أثارت ردود فعل قوية لدى ساكنة المدينة ولدى المهتمين بحقوق الأطفال ومحاربة كل من سولت له نفسه اللعب ببراءتهم، عندما تمكنت العناصر الأمنية بالمدينة وجراء أبحاث مستمرة ومراقبة فعالة من الإيقاع بالمتهم، بناء على الشكاية التي تقدمت بها والدتها بالتبني ومواجهة المتهم بالتهم الموجهة إليه والتي حاول في بداية الأمر إنكارنها، لكن رغم تلك المحاولات التي قام بها، ثبتت التهمة عليه، وهو مسن من مواليد 1938، قام بهتك عرض فتاة قاصر تبلغ من العمر 10 سنوات بعد التغرير بها لما يقارب السنتين واستغلال سذاجتها وبراءتها وظروفها الاجتماعية. لم يكن في حسبان ضابط الشرطة القضائية أثناء مباشرة عمله في ذلك الصباح الممطر، أن الملف الذي سيعمل عليه رفقة زملائه في المصلحة الأمنية سيكون متمحورا حول إحدى القضايا الإجرامية التي تمس شرف وعرض القاصرين الأبرياء، بعدما تقدمت امرأة بشكاية حول ما اكتشفته لدى ابنتها بالتبني، الصغيرة (س. ج)، أثناء إصابتها بوعكة صحية اضطرت معها إلى زيارة الطبيب الذي وصف للقاصر بعض الأدوية التي يجب عليها تناولها واستعمالها كذلك. حيث أوضحت أم الضحية في شكايتها، أنه خلال إدخال إحدى الكبسولات الطبية في مؤخرة القاصر، لاحظت أن مخرجها واسع عن حجمه الطبيعي وهو ما أثار شكوكها، حينها وجهت للقاصر مجموعة من الأسئلة للوقوف على حقيقة الأمر، وذلك أمام اندهاشها لما اكتشفته في جسم القاصر التي لازالت تلعب مع الفتيات والفتيان من نفس عمرها. ورغم رفض القاصر الجواب عن أسئلة والدتها، فإن هذه الأخيرة وبعد إصرارها لعلى معرفة الحقيقة، اعترفت بأن أحد الرجال يمارس عليها الجنس من دبرها وفرجها. وأمام تلك المعطيات والتصريحات التي تقدمت بها الأم بالتبني والتي استنجدت بالأمن والقضاء للوقوف على حقيقة اللعب بعرض وشرف ابنتها، اصطدمت العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية بهول ما حكته الأم وما وقع لفلذة كبدها في غفلة منها، رغم الاحتياطات التي تقوم بها لحماية البنت القاصر بعدما عملت على تربيتها وتبنيها، وتجندت، إذاك المصالح الأمنية لمعرفة الحقيقة. فتح تحقيق لم تجد عناصر الضابطة القضائية في بداية الأمر، سوى العمل على فتح تحقيق معمق في بداية الأمر مع القاصر، التي اعترفت، بحضور ولية أمرها، بأن المدعو (ح. ب) الملقب بأ(بشربل) مهنته لاعب قمار، كان يغريها بواسطة النقود المتراوحة مابين خمسة وعشرة دراهم وبعض الحلويات والحلي العادية التي يشتريها من الأسواق الأسبوعية أثناء مزاولة عمله في القمار، ليمارس عليها الجنس داخل غرفة بأحد البيوت التي يكتريها بحي الأمل. ولتعميق الأبحاث والتحري تقدمت والدة القاصر بشهادة طبية تؤكد تعرض ابنتها لممارسات جنسية متكررة. مما حذا بالعناصر الأمنية إلى أن تفكر في نصب فخ للمتهم، بتعليمات من النيابة العامة. عملية الإيقاف والتلبس تمتد بعد إرسال القاصر لوحدها إلى منزل المتهم الكائن بحي الأمل، مع تعقب رجال الشرطة القضائية لها، إذ عاينوا طرقها لباب المنزل حيث قام العجوز بفتحه أمامها، ودون أدنى سؤال أو شيء من هذا القبيل دخلت القاصر البيت ثم أغلق العجوز الباب من خلفه. نصب فخ للمتهم أثناء دخول القاصر إلى الغرفة ومكوثها بعض الوقت بها، استمعت عناصر الضابطة القضائية التي نصبت له الفخ للعجز من إحدى النوافذ الخارجية لغرفته، وهو يطرح على القاصر العديد من الأسئلة السريعة، من قبيل هل قامت بإخبار والدتها بقدومها في واضحة النهار. وخلال تلك اللحظة، طرقت نفس العناصر الأمنية باب غرفة المتهم وداهمتها وأسرعت بطرح أسئلة عن تواجد القاصر لديه داخل غرفته. وبكل تلقائية، صرحت القاصر، بأن المعني بالأمر يمارس الجنس عليها لما يقارب السنتين. ولدى الانتقال إلى المصلحة الأمنية، وبعد تعميق البحث مع المتهم العجوز، الذي حاول في بداية الأمر تمويه المحققين، اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا. وصرح بأنه كان يقطن معهم بنفس المنزل الذي يكترونه بحي الأمل، وبأنه غادر بيت الزوجية بمدينة البيضاء لما يقارب الأربع سنوات نتيجة خلافات زوجية ليستقر بعد ذلك بمدينة تيفلت بغرفة المنزل الذي تقطن به الضحية. وبعدما علم أنها يتيمة أصبح يعطف عليها من حين لآخر واستغل هذا الظرف وثقة أسرتها وأصبح يتحرش بها ويمارس عليها الجنس من حين لآخر. وأضاف العجوز، الذي تمنعه له براءة الفتاة القاصر من ارتكاب جريمته النكراء، أنه كان يأمرها بعدم إخبار والدتها وإلا سوف يحرمها من الحلويات والحلي المغشوشة التي كان يقدمها لها كطعم لقضاء مكبوتاته الجنسية التي كان يعاني منها. موضحا، أنه كان يقوم بعملياته الجنسية المحرمة خلال كل مناسبة يستفرد فيها بالفتاة القاصر التي كانت تحب الحلي والمجوهرات التي كان يشتريها لها من الأسواق الأسبوعية المجاورة للمدينة التي كان يعمل فيها. عناصر الضابطة القضائية التي قامت بالتحقيق في هذه القضية اللاأخلاقية التي هزت الشارع التيفلتي المحلي، حجزت لدى الوحش البشري (فوطة) كان يمسح بها (منيه) بعد الانتهاء من قضاء وطره على الضحية القاصر التي لعب بشرفها وعرضها دون حشمة أو حياء أو خوف من عذاب الله.