علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن اللقاء الانفرادي الذي جمع وزير الداخلية الطيب الشرقاوي بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأسبوع الماضي، تطرق إلى عدة قضايا، ضمنها قضية في غاية الحساسية. مصدرنا يشير، في هذا السياق، إلى أن الطيب الشرقاوي حاول في هذا اللقاء دفع بنكيران إلى «تبني» موقف مناهض لجماعة العدل والإحسان على خلفية حضورها اللافت في احتجاجات «حركة 20 فبراير»، لكن مسار النقاش بين الطرفين في هذه القضية اتخذ وجهة أخرى عندما رفض بنكيران «اقتراح» وزير الداخلية. ولم يقف الأمر عند حد رفض «الاقتراح»، بل إن بنكيران لعب دور «ناصح الدولة» في هذا اللقاء، إذ دعا وزير الداخلية إلى فتح حوار مع قيادة العدل والإحسان، منتقدا في الوقت نفسه سياسة «المواجهة» مع هذه الجماعة. وقال بنكيران لوزير الداخلية بهذا الخصوص «إنكم تدفعون العدل والإحسان إلى التطرف من خلال هذه السياسة».