أعلن رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قايد السبسي، أول أمس الاثنين، أن محاكمة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ستبدأ يوم 20 من الشهر الجاري. وكشف السبسي أن بن علي وباقي المتهمين معه ستوجه إليهم أكثر من 90 تهمة. وقال السبسي: «أعلن للمرة الأولى أن المحاكمة ستبدأ في العشرين» من الشهر الجاري. وأضاف أن بن علي وباقي المتهمين معه ستوجه إليهم أكثر من 90 تهمة، مشيرا إلى أن حكومته لم تتلق من السلطات السعودية أي رد على الطلب الذي أرسلته إليها السلطات التونسيةالجديدة لتسلم الرئيس المخلوع. ويجري التحضير لأكثر من 18 قضية ضد الرئيس التونسي المخلوع، فيما تم الانتهاء مبدئيا من ملفين سيعرضان على القضاء التونسي. تتعلق القضية الأولى بالأسلحة والمخدرات التي تم ضبطها في قصر قرطاج الرئاسي، بينما تتعلق القضية الثانية بالمبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر سيدي بوسعيد والمقدر ب27 مليون دولار نقدا. وكلف زين العابدين بن علي محامين مشهورين: اللبناني أكرم عازوري الذي ناب عن اللواء جميل السيد، المدير العام السابق للأمن العام، الذي أوقف لمدة 4 سنوات في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق والذي أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة، والفرنسي إيف لوبورنيه، نائب عميد المحامين في باريس ومحامي منصف بن علي في قضية المخدرات. وللتذكير فإنه بعد 23 عاما قضاها بن علي في حكم البلاد دون منازع، فر من تونس في 14 يناير إلى المملكة العربية السعودية هربا من انتفاضة شعبية غير مسبوقة اندلعت ضد حكمه الاستبدادي. وسيحاكم بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي غيابيا.