وقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بوصفه رئيسا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، قرارا بفصل محمد دحلان من الحركة، وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالة القضايا التي تخصه، سواء كانت جنائية أو مالية، على القضاء، وذلك بناء على قرار لجنة التحقيق التي رفعت توصياتها بذلك. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء أول أمس الأحد، قرار اللجنة المركزية لحركة «فتح» فصل دحلان وإنهاء أي علاقة رسمية له بالحركة. وأكدت الوكالة الرسمية أن اللجنة المركزية قررت -في اجتماعها الذي عقدته برام الله مساء يوم السبت الأخير، وبعد الاستماع إلى تقرير لجنة التحقيق المشكلة من أعضاء اللجنة المركزية- إحالة دحلان على القضاء في ما يخص القضايا الجنائية والمالية وقضايا أخرى، حسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق. وتضمنت القرارات أيضا الاستمرار في التحقيق مع الأشخاص الآخرين الذين رأت لجنة التحقيق ضرورة استمرار التحقيق معهم بموجب قرار يصدر لاحقا لتحديد القضايا التي تجب متابعتها. وفي الأثناء ذاتها، قدم قياديون من الصف الثاني في جنوب قطاع غزة موالين لمحمد دحلان وعددهم 23 قياديا، استقالاتهم من أعمالهم التنظيمية احتجاجا على قرار اللجنة المركزية في حق دحلان.