أعيد انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بدون منافس وتعهد باستغلال فترته الرابعة والأخيرة في المنصب في إعادة هيكلة الاتحاد المترنح بشكل جوهري. وحصل بلاتر على 186 صوتامن بين 203 أصوات بعدما أجهض تحديا متأخرا عندما وافقت الاتحادات على إجراء الانتخابات في موعدها رغم سلسلة من الفضائح التي دمرت مصداقية المنظمة وعدم وجود منافس. وحتى عندما عاد إلى القاعة ليتلقى الورود وتهنئة أغلب الأعضاء واجه بلاتر مشاكل حديثة بعدما دعا الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى التحقيق في عملية منح قطر حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022. ولم يناقش السويسري بلاتر (75 عاما) الذي يدير الفيفا منذ عام 1998 المسألة بشكل مباشر لكنه قال إنه مصمم على تنظيف المؤسسة. وفي ظل انسحاب القطري محمد بن همام من السباق على الرئاسة وإيقافه بعد ذلك بشكل مؤقت لاستكمال التحقيق في مزاعم رشوة، ضمن بلاتر فعليا الفوز عندما أخفقت انجلترا في سعيها لتأجيل الانتخابات عندما صوت 172 عضوا ضد اقتراحها. وأرجع بلاتر مشاكل الفيفا إلى تصويت العام الماضي عندما منح أعضاء اللجنة التنفيذية روسيا حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 وقطر في 2022، متعهدا بتغيير نظام منح استضافة كأس العالم في المستقبل إلى جميع أعضاء الفيفا البالغ عددهم 208 رغم أن نهائيات عام 2026 لن تطرح قبل ست أو سبع سنوات أخرى. كما تعهد بلاتر باتباع سياسة «عدم الرحمة» من لجنة القيم التي قال إنه ستتم «تقويتها وجعلها أكثر احترافية» وأكد أنه يرغب في عقد اجتماع خاص لكل أعضاء الاتحاد الدولي لمدة يوم واحد لدراسة الاتهامات الحالية ضد الفيفا. وتساءل بلاتر قبل أن يجيب عن السؤال «من أين يأتي كل هذا الشر الموجود الآن في الفيفا، الأمر يتعلق بشعبية اللعبة وكأس العالم. منح استضافة كأس العالم... كان نقطة البداية لموجة من الاتهامات والمزاعم والانتقادات». وواحدة من تلك المزاعم هي أن قطر قد تكون «اشترت» كأس العالم وهو اتهام نفته قطر.وقال تيو تسفانتسايغر، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، إن الفيفا لا يمكنه تجاهل هذه الشكوك التي نفاها الفريق المسؤول عن العرض القطري. وأبلغ تسفانتسايغر التلفزيون الألماني». هناك درجة من الشك لا يمكن للمرء أن يتجاهلها ببساطة».