أكد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة خريبكة، امحمد الزكراني، أن ملف النقل الحضري بواسطة الحافلات كان من أهم الأولويات، بحيث تم حل هذا المشكل وسيتم في الأيام القليلة القريبة توفير حافلات تساهم في حل أزمة النقل لدى سكان المدينة، بحكم أنه تم الإعلان عن فتح عروض أثمان يوم 07 أبريل 2011، أسفر عن اختيار شركة karamabus نظرا إلى ما قدمته من مؤهلات واقتراحات محفزة. ولقد تمت مراسلة الشركة المعنية بتاريخ 19 أبريل 2011 قصد الحضور لإعداد وتوقيع ملف المشروع الذي سيوجه إلى الوزارة الوصية قصد المصادقة عليه. مع العلم بأنه تم تحديد ثمن التذكرة للعموم في درهمين والاشتراك الشهري للطلبة في 50درهما. وتبقى الإشارة في هذا الشأن إلى أن المجلس الجماعي سبق له أن صادق بإجماع أعضائه الحاضرين على مشروع اتفاقية التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات. وقد تم في السياق ذاته تحديد جميع الالتزامات مع الشركة وفق كناش التحملات، بخصوص كل ما يتعلق بمسارات وطول الخطوط ) 7 خطوط ( ومواقع المحطات وعلامات الوقوف، وكذا مدى توقيت مسار كل خط مع معدل المسافات بين علامات الوقوف، وتمت مراعاة عدة شروط، منها القرب من التكتلات السكانية الكثيفة على بعد لا يتجاوز 400 متر وتأمين الرحلة إلى وجهات جد مطلوبة ومتكررة، والتي تتمركز فيها غالبية المصالح الإدارية والمرافق التعليمية والتجارية المهمة بالإضافة إلى الكلية، ومصالح المكتب الشريف للفوسفاط وغيرها. مؤكدا في نفس الوقت على أن القاعة المغطاة الرياضية أصبحت جاهزة للاستعمال بعدما توقفت فيها الأشغال أزيد من 12 سنة. والجدير بالذكر هو أن المدينة استمرت معاناتها مع مشكل النقل الحضري، إذ فشلت ثلاث تجارب على التوالي، لتظل العربات الوسيلة الوحيدة المتوفرة لدى سكان خريبكة، إلى جانب سيارات الأجرة الصغيرة، رغم وجود كلية متعددة التخصصات، واتساع العمران بشكل لافت، بعد توالي الهجرات من القرى المجاورة، لأسباب سوسيو اقتصادية بالدرجة الأولى. ورغم كل التجارب التي عرفتها خريبكة في مجال النقل الحضاري، ابتداء من تجربة «الشرادي» خلال السبعينيات، التي لم تعرف استمرارا نظرا لوفاة صاحبها، وسوء تدبيرها من طرف الورثة، ثم جاءت تجربة حافلات «لحان» وحافلات «الشويفي» فيما بعد، فإن هذه التجارب جميعها باءت بالفشل. في غضون ذلك وفي غياب حافلات النقل للأسباب التي ذكرت سالفا، ازداد عدد سيارات الأجرة الصغيرة بشكل لافت، بعد الإنزال الكثيف لرخص النقل. ونظرا للتنافس الحاد بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، تسبب ذلك في كثرة الحوادث بالمدينة وصعوبة السير، وخصوصا في أوقات خروج الموظفين والعمال من الإدارات والتلاميذ من المدارس وبخصوص سيارات الأجرة الكبيرة، التي تتحرك في النقطة الرابطة بين مدينة خريبكة ومدينة حطان (18 كيلومترا تقريبا)، فهي تعرف مشاكل عديدة، سواء في ما يخص العدد الهائل لسيارات الأجرة التي تعمل في هذا الخط الساخن، أو قلة الراكبين في محطة معينة وازدحامهم في محطة أخرى، حيث يظل الزبناء ينتظرون دورهم لساعات، وقد يلغي البعض قرار الرحلة، فتتعطل مصالح المواطنين، وفي كثير من الأحيان يستغل البعض هذه الفرصة فيضاعفون الثمن، كما ينشط سوق «الخطافة» خصوصا يوم السوق الأسبوعي.