هاجم انفصاليون مدججون بالأسلحة البيضاء والقنينات الحارقة، مساء أول أمس الاثنين، مقر قناة «العيون»، وذكر مصدر مطلع أن الشباب حاولوا اقتحام القناة الجهوية، وعمدوا إلى استعمال السيوف وثلاث قنينات حارقة (مولوتوف) على القناة، أصابت واحدة منها الباب الرئيسي، مما خلف ذعرا كبيرا وسط العاملين بهذه القناة، لاسيما بالنسبة للصحفيات، فيما شوهد بعضهم يصرخ من هول الصدمة. وأشار المصدر ذاته أن بعض الشباب الذين هاجموا القناة خبؤوا بعض السكاكين بالقرب من مقر القناة قبل أن يتم اكتشافها من طرف رجال الأمن الذين جاؤوا مباشرة بعد إشعارهم بوجود قنينات حارقة قابلة للاشتعال، وأكد مسؤول بالقناة أن السلطات الأمنية بالمدينة حلت بعين المكان بمجرد إشعارها بالخبر، وفتحت تحقيقا في الحادثة لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا باستهداف القناة. وفي تبريره للاستهداف المتكرر لقناة» العيون»، قال المصدر: «في الشهور الأخيرة هوجمت القناة في العديد من المرات، وفي إحدى المرات تم إحراق سيارات تابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعدما تم اقتحام المقر بشكل فعلي، إلا أنه في هذه المرة، استهدف الانفصاليون القناة بقارورات حارقة، ولهذا الاستهداف أكثر من مبرر، أولها أن القناة تقع وسط حي يعرف كثافة سكانية مهمة ويقطنه العديد من الانفصاليين، وثانيا لأن بناية القناة (الحائط القصير، باب متهالك) يسهل عملية الاقتحام، وثالث المعطيات أن القناة تقع على بعد 500 متر من الفضاء الذي يحتضن الوقفات الاحتجاجية للمعطلين، فضلا عن أن خط تحرير القناة لا يروق لهؤلاء الإنفصاليين...». ونفى المصدر وقوع أي ضحايا جراء هذا الهجوم على القناة، إلا أن هذا الحادث أعاد إلى الواجهة التهديد الذي سبق أن أعلنه بعض الانفصاليين باستهداف القناة وصحفييها. في هذا السياق، أكد صحفي بقناة «العيون» رفض نشر اسمه أن بعض الإنفصاليين اعتادوا كيل السب والقذف في حق كل العاملين بالقناة دون استثناء، واعتادوا تهديد الصحفيين والصحفيات برميهم بالماء الحارق.