أعرب مجموعة من المسؤولين بفرق كرة القدم النسوية عن استيائهم وتذمرهم من فتوى التحريم التي أصدرها إمام مسجد بأكدز تحرم لعب كرة القدم على النساء، وأضاف إمام المسجد في خطبة من خطب الجمعة أن الخرجات الترفيهية التي يختلط فيها الرجال والنساء «حرام في حرام». وأبدى مصطفى بن سليمان، ممثل مدينة آسفي في بطولة كرة القدم النسوية في قسمها الأول استغرابه من الفتوى، مضيفا أن الأمر يتعلق بممارسة رياضية تحترم الضوابط ولا تتعدى الحدود «لقد ذهلت لأمر هذه الفتوى، أظن أن ممارسة الرياضة لا تتعارض مع مبادئ الإسلام مادامت الغاية منها سليمة». ومن جانبه أبدى محمد العبدي، رئيس فريق شباب أطلس خنيفرة ل«المساء» استياءه الكبير من الفتوى، ففي الوقت الذي أضحت فيه الفرق الممارسة لكرة القدم النسوية تتزايد تصدر مثل هاته الفتوى، مستدلا بإقليم خنيفرة الذي يضم ثلاث فرق نسوية: شباب أطلس خنيفرة الممارس بالقسم الوطني الثاني ونادي الآفاق الرياضي (مدرسة تكوين الناشئات) والجمعية الرياضية لآيت إسحاق والتي تسعى أطرها بصفة دائمة وتبذل جهودا كبيرة لإخراج الفتاة القروية من عزلتها ومساعدتها على إبراز مواهبها بفضل هاته اللعبة. إننا نأمل أن يتم التعامل مع كرة القدم بشكل أكثر أهمية يسعى إلى الدفع بها إلى الأمام بعيدا عن كل المعيقات». وأجمعت العديد من الفعاليات المنتمية إلى الحقل الكروي النسوي على أن ممارسة اللعبة لا تتعارض ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى كل ما من شأنه أن يهذب الروح والجسد، مشددين على ضرورة انخراط المسؤولين واللاعبات في عكس الوجه الإيجابي لكرة القدم النسوية التي أضحت أكثر انتشارا وممارسة. يشار إلى أن فتوى التحريم هاته تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي أصدرها إمام بإحدى ضواحي مدينة خنيفرة، والتي أفادت بمنع بنات المنطقة من ممارسة كرة القدم النسوية.