أخيرا استطاع الشاب المهدي بوكيو (20 سنة) أن يعانق الحرية، بعدما قضى سنة وشهرين خلف أسوار السجن، بعد صدور حكم قضائي جديد في قضيته، حيث تم الحكم على بوكيو، الذي كان يتابع في إطار قانون محاربة الإرهاب، بالسجن سنتين: سنة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ. وبموجب الحكم الأخير تم الإفراج عن بوكيو بعدما قضى سنة كاملة داخل الإصلاحية قبل أن ينقل إلى السجن. وجاء قرار الإفراج عن الشاب بعدما خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا الحكم السابق الصادر في حق المهدي بوكيو من 10 سنوات سجنا نافذا إلى سنتين، واحدة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ. يذكر أن الطالب المهدي بوكيو اعتقل وهو قاصر، بعدما اختطف وهو في طريقه إلى الجامعة، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات نافذة بتهمة الإرهاب، حيث أحيل على مؤسسة إصلاحية وبعدما بلغ عامه العشرين رحلوه من الإصلاحية الى سجن معتقلي ملفات الإرهاب. وتوبع هذا الطالب بقانون الإرهاب بسبب زيارته أحد المواقع الإلكترونية التي تتحدث عن صناعة المتفجرات. وكانت غرفة الجنايات قد أدانت بوكيو في مارس الماضي ب10 سنوات بعد متابعته ب«تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق». فيما قضت هيئة المحكمة في نفس الملف بأحكام تراوحت بين 12 و10 و6 سنوات سجنا نافذا في حق المتابعين الستة الذين يوجد من بين أفرادهم جندي سابق وطالبة.