قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري الشروع فورا في تطبيق فترة للراحة البيولوجية في مصايد الأخطبوط على طول الساحل المغربي خلال فصل الربيع، وذلك بهدف حماية المخزون القابل للتوالد. وقالت الوزارة في بلاغ لها إن « إقرار فترة توقف شامل لصيد الأخطبوط على طول السواحل الوطنية، برسم فصل الربيع الذي يتميز ببداية فترة التوالد لدى هذا النوع تهدف إلى إعادة تشكيل المخزون ومكافحة كافة أشكال الصيد غير المشروع». وأشارت الوزارة إلى أن المصايد التي تخضع لفترتي راحة بيولوجية سنويا، منذ عام 1989، مطبوعة بهشاشتها وضعف مؤشراتها من حيث الوفرة، وهي خلاصة تم التوصل إليها من خلال الحملة الاستكشافية الأخيرة التي قامت بها سفينة أبحاث تابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في الفترة مابين 24 مارس و 3 أبريل الجاري، والتي أكدت حالة الإفراط في صيد الأخطبوط. وأكدت أن قطاع الصيد البحري شرع بمعية فاعلين في الميدان في عملية التفكير في مراجعة نمط التدبير الحالي لهذه المصايد، من خلال احتمال إقرار فترة واحدة للراحة بيولوجية في فصل الخريف (غشت وشتنبر وأكتوبر) على سبيل التجربة، مع إمكانية تقويم التاريخ الفعلي لدخولها حيز التنفيذ طبقا لنتائج العملية تتبع حالة الموارد. غير أن الوزارة ذهبت إلى أن عوامل نجاح هذا الخيار تظل مرتبطة بتوفر عدة شروط تؤخر في الوقت الراهن تطبيقه. وأضافت أنه، بالنظر لعدم توفر شروط تطبيق هذا الإجراء في إطار مقاربة احتياطية تأخذ بالاعتبار وضعية المصايد المعرضة لاستغلال مفرط، ومن أجل ضمان الحفاظ على هذا المورد ، فقد ارتأى أنه من الضروري تأجيل تطبيق هذا الإجراء .