كشفت مصادر مقربة من معتقلي السلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة أن الحفرة التي تحدثت عنها إدارة السجن الأسبوع الماضي قد استعملها أحد معتقلي هذا التيار في محاولة الهروب التي تم إحباطها، وقالوا إنها كانت تستعمل في حقيقة الأمر كمكان لإخفاء الهواتف المحمولة عن أعين حراس السجن خلال حملات تفتيش الزنازين. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحادث تم تضخيمه من قبل إدارة السجن وتصويره على أنه محاولة فرار على منوال الفرار الجماعي الذي نفذه 9 معتقلين من نفس التيار في أبريل الماضي. وقالت المصادر ذاتها إن إدارة السجن استغلت هذا الحادث لتطبيق عقاب جماعي على عموم المعتقلين داخل «جناح جيم» الذي يتواجد فيه المدانون بعقوبة الإعدام والمؤبد. حيث تمت معاقبة كل من يوسف فكري الذي تم إخضاعه للعزلة مصفد اليدين على خلفية مصافحته لمصطفى سرنان المحكوم هو الآخر بالإعدام على ذمة قتل أحد حراس السجن بأسفي. وذكرت المصادر ذاتها أن سرنان كان عرضة لعقاب خاص من قبل حراس السجن الذين تعمدوا إذلاله أمام أعين عموم المعتقلين من خلال نزع شعر لحيته بأيديهم. أما المعتقل الذي تم ترحيله الى السجن المحلي بسلا، على خلفية اتهامه بمحاولة الفرار فإنه كان يشرف على تلقين المعتقلين دروسا في تجويد القرآن، وانه من غير المستبعد أن يكون اختلاق حادث الهروب من اجل تفريق المعتقلين الموجودين داخل هذا الجناح. ويعيش السجن المركزي بالقنيطرة وضعا استثنائيا عقب إعلان إدارة هذه المؤسسة السجنية إحباط محاولة فرار أحد معتقلي السفلية الجهادية الأسبوع الماضي. واشتكى عدد من المعتقلين، بمن فيهم سجناء الحق العام، من السلوك غير العادي الذي صار يتعامل به حراس السجن معهم. ولم تستبعد مصادرنا إمكانية ان تقع مواجهة مفتوحة بين المعتقلين والحراس في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.