أعربت جمعية تجار مدينة تطوان عن استنكارها ما وصفته ب«تجاهل» غرفة التجارة والصناعة والخدمات في تطوان لأوضاعهم وعدم مطالبتها الحكومة بالتخفيف من حجم الأعباء الضريبية التي تثقل كاهلهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. وأصدرت جمعية تجار تطوان بيانا لها توصلت به «المساء»، تزامن مع تنظيم غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان دورتَها الرابعة للأيام التجارية لولاية تطوان، تستنكر فيه هذه الأيام مشيرة إلى أن مصطلح «التخفيضات»، الذي اتخذته الغرفة شعارا لدورتها، هو «شعار زائف»، لكون التاجر، يقول البيان ذاته، ليس لديه أصلا ما يخفضه، في ظل انهيار الأسعار، بسبب الكساد التجاري الذي زاد استفحالا بسبب ظاهرة الباعة المتجولين، من الذين أصبحوا، وفق البيان «يشكلون السواد الأعظم من محترفي مهنة التجارة بطريقة عير منظمة». وتقول جمعية التجار، في بلاغها، إن هذه الظاهرة أصبحت تهدد قطاعَهم المنظمَ بالانهيار التام، كما انتقدت المظاهر السلبية التي يعرفها القطاع في تطوان والتي كانت السبب في الشلل التام الذي يعانيه التاجر البسيط، مثلما استنكرت موقف رئيس الغرفة، عبد اللطيف أفيلال، والذي، حسبها، لم «يعر أي اهتمام بمشاكلهم»، حيث لا يعمل من أجل فك الحصار المفروض على تجار ولاية تطوان. «لقد تحولت غرفة التجارة والصناعة والخدمات في عهد الرئيس الحالي إلى مؤسسة مشلولة»، يقول البيان ذاته، مضيفا أن الرئيس لا يفكر إلا في ترضية الأعضاء بالسفريات والتعويضات عن التنقل، من أجل ضمان استمراره على رأس المؤسسة»، مثلما اتهمته بخلقه -عبر أحد مساعديه- عدة جمعيات موالية له، ذات أهداف سياسية وانتخابية، بهدف كسر وحدة التجار. وتعتزم جمعية تجار تطوان خلق لجنة محلية تتولى، حسبها، «مهمة حل الإشكال العويص الذي يعانيه التجار، والناجم عن عدم تحمل الجهات المعنية مسؤولية فتح سوقي الإمام مالك والمحطة الطرقية الجديدة في أقرب الآجال». وتنظم غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان خلال الشهر الجاري دورتها الرابعة للأيام التجارية، تحت شعار «معا من أجل ضمان استقرار التاجر»، وهي الدورة التي تهدف -حسب برنامجها- إلى «تمكين التجار من ترويج منتوجاتهم وخدماتهم عبر الإعلان عن التخفيضات وتصفية المخزون وتزيين الواجهة» وترسيخ شهر أبريل من كل سنة كموسم قار للتخفيضات في المحلات التجارية في ولاية تطوان وتلبية رغبة المستهلك بعرض منتوجات وسلع يراعى فيها الثمن والجودة، بالإضافة نقط أخرى.