وجد دليل الكندوز، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات نفسه رهينة شخصيتين نافذتين في المكتب لم يعد مع وجودهما قادرا على أي اتخاذ مبادرة دون موافقتهما، والاثنان معا كانا من المقربين إلى المدير السابق لمكتب المطارات، عبد الحنين بنعلو. الشخص الأول يدعى ابراهيم خليفي ويشغل منصب مدير الملاحة الجوية وكان واحدا من «المغضوب عليهم» من طرف جهات عليا في البلاد، بعد أن كان وراء تسريب لائحة ال40 شخصا الممنوعة من السفر، عقب تولي الملك محمد السادس العرش، وهي المعلومة التي توصل خليفي بها من طرف مسؤول في «الديستي» كانت تربطه به علاقة وثيقة، بل إن المعني قد تم إعفاؤه من مهامه بعد هذا الحادث بتعليمات عليا، قبل أن يعمل بنعلو على إرجاعه إلى عمله ويقدمه للملك، قصد توشيحه بعد ذلك بوسام أثناء تدشين قاعة للملاحة الجوية. لكن المثير هو أن المعني بالأمر، أي ابراهيم خليفي، يروج أن له خالة في القصر الملكي، لزرع الرعب وسط مسؤولي المكتب الوطني للمطارات. أما الاسم الثاني، النافذ، فهو محمد النوري، المسؤول عن التواصل في مكتب المطارات، والذي ليس إلا ابن أخت الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية. وذكر مصدر مطلع أن دليل الكندوز وجد صعوبة كبيرة في تفعيل الإصلاحات المطلوبة داخل المكتب الوطني للمطارات، خشية أن يتعرض ل«ضغوطات فوقية»، فيما كشف مصدرنا أن المعنيين بالأمر، أي خليفي والنوري، يراهنان على إزحة الكندور شخصيا من منصبه، لتثبيت آخر يتصرف وفق أوامرهما.