كانت الساعة تشير الى التاسعة من مساء يوم السبت الماضي حين كانت نورة في طريقها إلى مقر سكناها في منطقة معروفة بخطورتها، وفي طريقها تفاجأت ب(ولد.م) الذي يعرف في الأوساط بتعاطيه للمخدرات خاصة حبوب الهلوسة، وهو من ذوي السوابق العدلية، يعترض سبيلها، فبدأت في التوسل إليه لكنه أبى أن يتركها تمضي إلى حال سبيلها، ولما علم عمها(جواد.ط) وهو شاب في عقده الثاني بالأمر استقل دراجته النارية وانتقل الى شارع الشفشاوني حيث كان المتهم يعترض ابنة أخيه، ودفعه وازع القرابة إلى أن يخلي سبيل ابنة الأخ من قبضة المتهم، وبعد وصوله إلى المكان الذي يعرف اكتظاظا كبيرا من خلال انتشار الباعة المتجولين، ترجل عن دراجته النارية، ومباشرة بعد ذلك تلقى طعنة من الخلف بواسطة سكين كانت كفيلة بإسقاطه أرضا، وحاول المتهم أن يوجه طعنة أخرى للضحية لكن تدخل ابنة أخيه حال دون ذلك وجنبت الضحية مزيدا من الطعنات، وأصيبت هي على إثر ذلك بجروح بليغة في يدها استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات من أجل تلقي الإسعافات الضرورية اللازمة، لكن الطعنة التي تلقاها الضحية كانت كفيلة بلفظ أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة. وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر من الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة ببرشيد للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ الاجراءات الضرورية وتم فتح تحقيق في الجريمة، فيما تم إيداع جثة الضحية بمستودع الأموات، وظلت مفوضية أمن شرطة في برشيد تواصل تحرياتها وبحثها من أجل اعتقال الجاني الذي غادر مسرح الجريمة إلى وجهة غير معروفة واعتقلت شقيقه للبحث معه في مدى علاقته بالجريمة. وللإشارة فمنطقة الحي الحسني ببرشيد، أصبحت تعرف تزايدا كبيرا من حيث انتشار المخدرات وحبوب الهلوسة، حتى بات الحي الحسني يعرف باسم «لبلا» على غير اسمه القديم البلوك، ويرجع بعض المواطنين الذين استقت «المساء» آراءهم هذا التسيب الذي يعرفه الأمن بمدينة برشيد إلى قلة الإمكانيات الأمنية من آليات لوجستيكية وسيارات، الكفيلة بتنظيم حملات تمشيطية ودوريات بالبؤر المعروفة بالإجرام وانتشار ظاهرة بيع المخدرات واستهلاكها. وقد تمت إحالة المتهم رفقة ثلاثة أشخاص آخرين أمس الثلاثاء على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات