أثرت الأزمة العالمية سلبا على العديد من نواحي الحياة، حتى في ما يخص القدرة الشرائية للمواطنين، إذ بين إحصاء أوربي حول الآثار الاجتماعية التي خلفتها الأزمة الاقتصادية على القدرة الشرائية للمواطنين الأوربيين، أن واحدا من خمسة مواطنين أوربيين لم يستطيعوا شراء سلعة استهلاكية أو مادة غذائية متداولة خلال الاثني عشر شهرا الماضية، هذه حال دول أوربا، أما في المغرب فالأكيد أن الحال أسوأ، فرغم عدم وجود دراسات من هذا النوع، إلا أنه من الواضح أن القدرة الشرائية للمواطن المغربي التي هي في الأصل ضعيفة، قد زاد تأثرها بدواعي الأزمة المالية والارتفاعات المتوالية لأسعار المواد الغذائية، مما دفع المستهلكين إلى تقليص مصاريفهم التي طالت حتى الميزانية المخصصة لشراء المواد الغذائية، وهذا الأمر سوف يؤثر على اكتفاء المواطنين من المواد الغذائية الضرورية، وبالتالي انتشار أمراض تتعلق بسوء التغذية وفقر الدم خصوصا عند الفئات المعوزة، ولكن في انتظار إيجاد حلول فعالة لارتفاع الأسعار، وحلول أخرى للأزمة العالمية، كيف يمكن أن لا يؤثر هذا الارتفاع على الحالة الغذائية لمواطن بسيط، وفي نفس الوقت كيف يمكن له أن يلبي هذه الحاجيات الغذائية دون أن تتأثر ميزانيته؟ وما هو الطريق إلى تحقيق المعادلة الصعبة مع وجبات صحية بأقل ثمن؟