تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الصفصاف عبارة عن شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي أستراليا إلا أنه يتم الاعتناء بها في جميع أنحاء العالم. وهى شجرة شرهة لامتصاص الماء من التربة، ولذلك لا تصلح زراعة النباتات الأخرى حولها، وتصلح زراعتها حول البرك والمستنقعات لتجفيفها ومنع البعوض من العيش في تلك المستنقعات. وتستخدم أوراق النبات الجافة أو الطازجة للحصول على الزيت الذي يتم تقطيره بواسطة البخار طبيا. وفي الطبيعة توجد أصناف عدة من أشجار الصفصاف. تم استخدام الصفصاف بالارتباط مع الحالات التالية: مرض الانسداد الرئوي المزمن ( الأمفيزيما). نزلات البرد – والزكام. السعال بأنواعه، وطارد للبلغم. للعدوى والحميات المختلفة. آلام أسفل الظهر، وآلام العضلات. التهاب المفاصل الرثوي (استعمال موضعي). التهاب الجيوب الأنفية. الشخير أثناء النوم. أوجاع الأذن. الإجهاد والتواء المفاصل بعنف (استعمال موضعي). وتوحي دراسات غير متحكم فيها بأن تركيبة من الصفصاف، والمنثول، عن طريق الأنف يمكن أن تفيد في حالات الشخير المعتدل إلى المتوسط. كما دهن العضلات بمرهم أو كريم يحتوي على الصفصاف مفيد قبل أداء التمارين الرياضية. وهذا يوحي بأن الصفصاف يمكن أن يخفف آلام العضلات البسيطة عند دهنه موضعيا، ومع ذلك يلزم إجراء دراسات لتأكيد هذه الإمكانية. وقد أوضح بحث روسي أن زيت الصفصاف يمكن أن يساعد أيضا في أنواع مختلفة من عدوى الجلد في الأطفال. كما أوضحت دراسة أخرى أن تناول عصارة أوراق الصفصاف تعمل على خفض مستويات سكر الدم بصورة ثابتة في التجارب المعملية التي أجريت على الحيوانات المصابة بداء السكر. ويتعين إجراء دراسات على الإنسان قبل التوصية باستخدام الصفصاف للأشخاص المصابين بداء السكر. هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الناجمة عن الاستخدام الداخلي للزيت الغثيان والقيء والإسهال. يجب عدم استعمال زيت الصفصاف من قبل الأطفال تحت سن 2 سنة، خاصة جوار العيون أو الأنف. واستعمال زيت الصفصاف داخليا بنسبة عالية قد يسبب مخاطر التشنج الحنجري وتوقف الجهاز التنفسي نتيجة لذلك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يفاقم الزيت التشنجات الشعبية لدى الأشخاص المصابين بالربو، كما يجب عدم استعماله داخليا من قبل الذين يعانون من أمراض حادة في الكبد، أو اضطرابات التهابية في الجهاز المعدي المعوي، أو الكلى.