خلفت جريمة قتل راح ضحيتها تلميذ يتابع دراسته بثانوية مولاي رشيد بمدينة قصبة تادلة إقليمبني ملال مشاعر الغضب في صفوف التلاميذ على اختلاف مستوياتهم الدراسية، مما دفعهم إلى مقاطعة الدراسة أول أمس وتنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت من مدخل المدينة نحو مقر مركز الشرطة. وردد تلاميذ كل من إعدادية المسيرة ومؤسسة مولاي رشيد التأهيلية وثانوية مولاي إسماعيل شعارات تندد بانعدام الأمن من قبيل «هذا عيب هذا عار لا بوليس لا سبيطار»، «هذا عيب هذا عار بنادم كيموت في الخطر». وانضم إلى المسيرة عدد من آباء وأولياء الأمور، الذين استنكروا بدورهم الوضع الأمني الذي آلت إليه مدينة قصبة تادلة، التي كانت في السابق آمنة وناذرا ما تعرف جريمة قتل. واستقبل مسؤولون أمنيون بعض التلاميذ ووعدوهم بتوفير الأمن بمحيط المؤسسات، كما أكد أحد التلاميذ ل«المساء». وتعود تفاصيل جريمة القتل إلى يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة الثامنة مساء، حيث كان التلميذ الضحية والذي كان قيد حياته يحمل اسم أمين التاغي عائدا من حصة للدروس الإضافية رفقة صديق له، فاعترض سبيلهما شخصان مدججان بالسلاح الأبيض فطلب أحدهم من الضحية منحه ما بحوزته فرفض، فاعتديا عليهما بالسلاح، ففر صديق الضحية بينما وجهت للتاغي ضربات قاتلة وسرق منه هاتفه النقال ومبلغ 100 درهم، حسب ما أكد زملاؤه ل«المساء». وأكد بعض التلاميذ أن تأير سيارة الإسعاف عن الانتقال إلى مكان الحادث جعل التلميذ يلقى حتفه متأثرا بجراحه وهو في طريقه إلى مستشفى بني ملال.