رغم انتهاء تصويره قبل سنتين، يستمر الجدل في مصير 100 مليون سنتيم، التي تمثل باقي مستحقات العاملين (ممثلين، تقنيين وكومبارس) في مسلسل «المجدوب»، الذي بُث عدة مرات على قناتي «دوزيم» و«المغربية»، بعدما قرر 50 ممن شاركوا في العمل التلفزيوني رفع دعوى قضائية ضد الشركة التي نفذت إنتاج «المجدوب»، من أجل الحصول على مستحقاتهم المادية، في الوقت الذي اتهم منتج المسلسل مصطفى يادين جهات في الإنتاج بتعطيل السير الطبيعي للإنتاج ووصف ما حدث له ب«المؤامرة القذرة». في هذا الإطار، قال مصطفى يادين، في تصريح ل«المساء»: «بعد قضائي ثلاثين سنة في الإنتاج في المغرب، كنت فيها أول منتج يقدم للمغاربة مسلسلا في ثلاثين حلقة، قررتُ أن أبتعد عن المجال الفني الذي أحسست فيه بالغدر، إذ إنني تعرضت لمؤامرة من طرف المخرجة ومسؤولين في الإنتاج في القناة الثانية، إذ بعد أن قدمت 15 حلقة كاملة ووضعنا مخططا للتصوير، فوجئت بأن المخرجة وضعت برنامج عمل آخر للتصوير، مخالِف للبرنامج المتفَق عليه، مما جعلني أتكبد خسارة مالية، بعدما اكتريت محلات إقامة للطاقم العامل في المسلسل. ومع ذلك، حاولتُ أن «أقاوم» وأستمر، إلا أنني جوبهت بسعي حثيث إلى «منع» تعاملي مع أستوديو تصوير، بعد تحذير صاحبه من التعامل معي، بدعوى أنني لن أسدد له ثمن اكتراء الآليات»... ويضيف يادين في تصريحه قائلا: «بحكم أنني صرفت ما تبقى لي من ميزانية في العمل، فإنني لم أستطع أداء مستحقات بعض العاملين في العمل وتدخل حسن النفالي، عن النقابة، لإيجاد حل للمشكل، لهذا طلبت لقاء مدير القناة الثانية، سليم الشيخ، وشرحت له الوضع المالي ومشاكل التصوير، ووعدني بحضور العديد من المنتجين، مع «وعد الشرف» بأن يقدم لي دعما ماليا للوفاء بمستحقات العاملين التي لم يتسلموها، وطالبني باستكمال التصوير، وهو ما تم، إلا أنه بمجرد الانتهاء، أخلف الوعد، وهذا ما خلق لي العديد من المشاكل مع العاملين، إذ لم أستطع أداء مستحقاتهم، كما أنني لم أحصل على أي شيء من العمل، وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطة أساسية هي أن الشركة التي نفدت الإنتاج هي في ملكيتي وملكية المخرجة فريدة بورقية، التي طلبتُ منها أثناء التصوير ألا تعقد علي الأمر، لأن المسؤولية تقع علينا بشكل ثنائي». وكان 50 ممن اشتغلوا في مسلسل «المجدوب» قد رفعوا دعوى قضائية ضد الشركة التي أُوكِل إليها تنفيذ إنتاج هذا العمل التلفزيوني. وذكر مصدر مطلع أن لائحة المتضررين شملت ممثلين وتقنيين وكومبارس لم يتسلموا باقي مستحقاتهم المالية، من بينهم فريد الركراكي، عبد السلام بوحسين، هشام الوالي، محمد الطالب، عبد الحق بلمجاهد، حمدان الحبيب، عمر لطفي وعادل لوشيكي.... وقدَّر المصدر القيمة المالية لمستحقات المتضررين بما بين 80 و100 مليون سنتيم لم تصرف من طرف شركة المنتج مصطفى يادين، رغم مرور سنوات على تصوير العمل.