أحالت عناصر الضابطة القضائية بمفوضية أمن آيت ملول على أنظار الوكيل العام باستئنافية أكادير الأسبوع المنصرم، شخصين في العشرينات من العمر، متهمين بالضرب والجرح المفضي إلى الموت وعدم التبليغ بوقوع جناية وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر. و يتعلق الأمر بكل من(ع.ج) و(ع.د). ووفق مصادر "المساء"، فإن سبب هاته الجريمة شجار بسيط وقع بين المتهم الرئيسي (ع.ج )، الذي كان في حالة سكر طافح، والضحية بحي قصبة الطاهر، انتهى بتراشق بالكلام النابي والسب والقذف وتشابك بالأيدي، قبل أن يستل الجاني بشكل مفاجئ سكينا كانت بحوزته، ويصيب بها الضحية في الوريد أمام أنظار صديقه (ع. د)، الذي لم يقم منذ البداية بمحاولة التدخل بين الطرفين. وقد أصيب الضحية جراء هذه الطعنة بنزيف دموي حاد لفظ على أثره أنفاسه الأخيرة. وبعد توصل قسم الديمومة بخبر الواقعة على الساعة العاشرة ليلا انتقلت عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة لمعاينة حالة الضحية وإعداد محضر في النازلة، قبل أن تقوم سيارة إسعاف بنقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة. وقد عمد المتهمون مباشرة بعد وقوع الجريمة إلى مغادرة المكان والفرار إلى مدينة الصويرة، حيث قضيا بها يومين في محاولة لتمويه المحققين، قبل أن يعودا إلى مقر سكنيهما، حيث ألقي القبض عليهما واقتيادهما إلى مقر الشرطة. وأثناء الاستماع إلى أقوالهما في محاضر قانونية اعترفا تلقائيا بالمنسوب إليهما جملة وتفصيلا. وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية تمت إحالة الظنينين على أنظار العدالة.