أصيب ثلاثة أشخاص في حادث إطلاق نار، صباح أمس الخميس، داخل السرية الإقليمية للدرك الملكي في تزنيت، على إثر محاولة فرار نفذها شخصان من ذوي السوابق أحيلا على مصالح الدرك الملكي من طرف بعض سكان جماعة «رسموكة»، الذين نصبوا لهما كمينا وأوهموهما بنقلهما على متن سيارة من نوع «بيكوب» إلى المدينة، قبل أن يتوجهوا بهما مباشرة إلى مقر السرية الإقليمية للدرك. وحسب الإفادات التي استقتها «المساء» من مصادر متعددة، فإن الموقوفين اعتديا بالضرب المبرح على الدركي المكلف بحراستهما وأصاباه بكسر في أنفه، وهو ما اضطر هذا الأخير إلى إطلاق رصاصتين من بندقيته اليدوية، دفاعا عن نفسه، فأصاب أحدهما في رجله بجروح متفاوتة الخطورة، كما أصيب دركي آخر بجروح خفيفة أثناء قدومه لمساعدة شريكه، فيما تمكن أحد الموقوفين من الفرار، مستغلا الارتكاب الناجم عن حادث إطلاق النار. ومباشرة بعدها، نقل الجرحى على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتزنيت، حيث تلقوا الإسعافات الأولية. وأكدت مصادر طبية أن الرصاصتين لم تخترقا عَظم المتهم، وهو ما لا يشكل خطرا على حياته. وفي الأثناء ذاتها، التحقت فرقة للتشخيص القضائي بمقر السرية الإقليمية للدرك وشرعت في إجراء التحقيقات الميدانية مع رجال الدرك المصابين، في انتظار الاستماع إلى الشخص المصاب بعد تماثله للشفاء، كما عاينت السلاح الذي استعمله الدركي للدفاع عن نفسه. وقد خلق الحادث حالة من الاستنفار في صفوف أجهزة الدرك والسلطات المحلية، بمختلف مستوياتها، خاصة أن الأنباء الأولية تشير إلى أن المتهم كان ضمن أشخاص مبحوث عنهم منذ مدة، والمتهمين بتكوين عصابة إجرامية وبالنصب والاحتيال، إضافة إلى تهم «جديدة» تتعلق بالاعتداء على موظف عمومي أثناء مزاولته عملَه ومحاولة الفرار. ومن المنتظَر أن يقدم المتهم أمام أنظار النيابة العامة في غضون الساعات المقبلة، في الوقت الذي ما يزال البحث جاريا عن شريكه الفار، بغية تقديمه أمام العدالة بنفس التهم.