سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة تدين معلما نشر صورا خليعة لصديقته بشهر واحد حبسا نافذا وغرامة مالية استغل موقع ال«فايسبوك» للتشهير بها بعد أن أبلغته برغبتها في إنهاء علاقتها به
لم يستطع المعلم الشاب، الذي يشتغل بإحدى مدارس مدينة السمارة، أن ينسى ثانوية الزرقطوني بأكادير حيث كان يزورها كلما حل بالمدينة حيث درس بهذه الثانوية، ومنها حصل على شهادة البكالوريا، التي أهلته لدخول مدرسة المعلمين، لكن لسوء حظه أن تعيينه كان بعيدا عن أكاديرالمدينة التي ترعرع بها، رغم أصوله المراكشية، وبعيدا عن الثانوية التي درس بها وأحبها، وفي زيارته الأخيرة للثانوية المذكورة صادف فتاة في مقتبل العمر وسقط منذ أول وهلة في حبها، رغم صغر سنها، إذ تبلغ من العمر 16 سنة، ولم تكن تعير ملاحقاته أي اهتمام، غير أن المعلم الشاب لم يعد يكتفي بملاحقتها أمام الثانوية، بل كان يتبعها كظلها ويتوسل لزميلاتها أن يتدخلن لكي تمنحه دقيقتين ليعبر لها عن مشاعره تجاهها. وأمام هذا الإصرار استسلمت التلميذة القاصر وحيته واستمعت له حيث أخبرها بأنه معجب بجمالها، وأنها أصبحت جزءا من تفكيره وحياته، حيث استحال عليه نسيانها، وأخبرها أنه يشتغل بسلك التعليم بالسمارة، ومنحها رقم هاتفه بعد أن أخبرته هي أنها لا تتوفر على أي هاتف نقال. وبعد ذلك، حين كان بالمدينة الصحراوية، رفقة تلاميذه داخل القسم، سيفاجأ باتصال هاتفي من حبيبته تخبره فيها بأنها اقتنت أخيرا هاتفا نقالا ومدته برقمها، ومن ثم بدأ الاثنان يتبادلان الرسائل الغرامية القصيرة. وفي فصل الصيف وبمجرد حلوله بأكادير اتصل المعلم ثانية بحبيبته، وفي هذه الجلسة أخبرها بأنه ينوي الزواج بها، فأخبرته أيضا أن هذا الحلم بعيد المنال لكون والدها رجل قاس لن يقبل زواجها إلا بعد إتمام دراستها، فرافقها إلى منزل والديه، ومن ثم بدأت تزوره في المنزل بين الفينة والأخرى، ووجد الاثنان شهر رمضان فرصة ليختليا ببعضهما البعض، إذ كانت تغادر البيت بدعوى أنها ذاهبة لصلاة التراويح، وهو أيضا يستغل خلو البيت لذهاب والديه للمسجد ليستقبل خليلته ويمارسا الجنس بطريقة سطحية. وبعد انتهاء شهر رمضان اتصل المعلم بأحد السماسرة، وطلب منه إمكانية إيجاد غرفة مفروشة، فدله السمسار على غرفة بمنزل إحدى السيدات بحي الوفاء، وفي هذه الغرفة بدأ الاثنان يمارسان الجنس مقابل مائتي درهم يمنحها المعلم لصاحبة الغرفة. وفي هذه الغرفة أيضا كان المعلم يأخذ صورا لخليلته التلميذة القاصر بواسطة هاتفه النقال، أحيانا عارية وأخرى نصف عارية، بل أخذ لها ولنفسه صورا أثناء المضاجعة، وبعد أن امتلأ هاتفه بهذه الصور قام بوضعها في قرص مدمج، وأحيانا كان يصاحب خليلته لبعض الفنادق المصنفة، وهناك ناولها الجعة وحتى النبيذ الأحمر، لكن بعد ذلك فرض عليها أن لا تتحدث مع أي أحد، بمن في ذلك زملاؤها التلاميذ، بل حتى أساتذتها، لكنها رفضت الامتثال لتعليماته وطلبت منه تبريرا لذلك، وصرح لها أنه يشك في وفائها له وأكثر من ذلك أخبرته زميلة لها أنها على علاقة بشخص آخر، واعتبر رد فعلها الرافض لتعليماته استهزاء بمشاعره، فأبلغته بعد هذه المواقف أنها لم تعد راغبة في ربط أي علاقة به، فقرر الانتقام لنفسه بنشر إحدى صورها في الموقع الاجتماعي الشهير ال«فايسبوك» ثم هاتفها وأبلغها بفعلته، ولم تجد القاصر بدا من إخبار والدتها التي رفعت شكاية لوكيل الملك الذي أحالها على الشرطة القضائية، التي طلب أفرادها من التلميذة القاصر مساعدتهم من أجل ضبط المعلم متلبسا، وكذلك كان الأمر حين اتصلت به وأخبرته أنها تنتظره، ولم تمر غير دقائق حتى حضر وأشار لها بيده وتقدمت منه وشرعا في تبادل الحديث. في تلك اللحظة ألقي عليه القبض، وأثناء تفتيشه عثر عناصر الشرطة بحوزته على الهاتف النقال الحامل لمجموعة من الرسائل الغرامية، وبعد تفتيش منزله عثرت الشرطة على القرص المدمج الحامل للصور الخليعة، واعترف المعلم أثناء الاستماع إليه بالمنسوب إليه، بل كانت تصريحاته مطابقة بشكل حرفي مع تصريحات خليلته التلميذة القاصر. أما بالنسبة إلى المرأة التي كانت تكتري له الغرفة فقد صرحت أنها فعلا تملك رفقة شقيقتها منزلا بحي الوفاء ورثتاه من والدتهما، وكانتا تكتريانه مفروشا للعائلات المغربية التي تزور المدينة خلال فصل الصيف، وأن أحد السماسرة أحضر لها المعلم وخليلته التلميذة القاصر بدعوى أنهما خطيبان، فاكترت لهما في البداية الغرفة مقابل 250 درهما لليوم الواحد، وأخذت منهما 200 درهم، ومنحت الخمسين درهما الباقية للسمسار، وبعد ذلك بدأ الاثنان يحضران دون وساطة السمسار، فتكتري لهما الغرفة بمبلغ 200 درهم إلا في المرة الأخيرة أخذت من المعلم 150 درهما فقط متذرعة بأنها تعتقدهما خطيبان يقطنان مدينة مراكش وأنهما يقصدانها كلما حلا بأكادير لكراء الغرفة للاستراحة، ونفت أن تكون على علم بأنهما يمارسان الجنس بالغرفة. أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير المعلم بشهر واحد حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 500 درهم لهتك عرض قاصر بدون عنف، وهي نفسها العقوبة التي أدينت بها «لبنى ب» التي تابعتها النيابة العامة لتغاضيها عن ممارسة الدعارة بصفة مستمرة ومعتادة داخل مكان تتصرف فيه .