قررت الجامعة الملكية لكرة القدم الإبقاء على الرئيس السابق للرجاء البيضاوي والعضو الجامعي عبد الله غلام ناطقا رسميا باسم الجامعة خلال اجتماع المكتب الجامعي، الذي عقد أول أمس الثلاثاء، بأحد فنادق مدينة مراكش عشية افتتاح المركب الجديد للمدينة بعد طول انتظار، حيث سجل أبريل الماضي آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي. وكذبت الجامعة بإبقائها على غلام كناطق رسمي كل التقارير التي كانت تتحدث عن احتمال تعيين ناطق رسمي بديل لعبد الله غلام، إذ اشتهر هذا المنصب في عهده بالتكتم والصمت، إذ نادرا ما يظهر عبد الله غلام لوسائل الإعلام، واقتصرت المهمة على المكلفين بالاتصال لدى الجامعة وعلى الموقع الرسمي الخاص بالجامعة على الانترنيت الذين ظلوا ناطقين رسميين عوض غلام. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الخبرة المحاسباتية التي يتمتع بها غلام تفرض الحفاظ عليه في منصبه حتى ولو شغل منصبا غريبا عنه لم يتعود على إدارته وهو المشهور بحنكته في التسيير والمحاسبة، وحسب مصادر جامعية فإن الأهم ليس المنصب بل العمل يدا واحدة للرقي بكرة القدم الوطنية. وفي علاقة بالاجتماع الجامعي علمت «المساء» أن الجلسة، التي حضرها جل الأعضاء الجامعيين، كانت مناسبة للتباهي بما أنجز علي الفاسي الفهري رئيس للجامعة، إذ كان الإطناب سائدا على كل تقارير اللجان الجامعية،حيث شاء كل متدخل الإشادة بالعمل الذي أنجز في عهده مما جعل الاجتماع يكتسي طابع الرتابة، كما نوقشت أمور تهم النقل التلفزيوني، والبرمجة والاستشهار وبرنامج الاحتراف الذي تهدف الجامعة إلى تطبيقه بدءا من الموسم القادم 2011/2012. كما أكد الاجتماع الجامعي على ضرورة احترام المواعيد المحددة والبدء الموسم المقبل بالعصبة الاحترافية وما يوازيها لدفتر التحملات الذي توصلت جل الفرق الوطنية بمضامنيه وشرعت منذ التوصل به في إعداد لبناته الأولى حتى يطبق حرفيا منذ الموسم المقبل. وعلمت «المساء» أنه بالرغم من أن مجموعة من مسيري الفرق الوطنية الذين يشغل عدد منهم مهاما جامعية كانوا قد انتقدوا بشدة مضامين دفتر التحملات في ظل الصعوبات المالية التي تعاني منها مجموعة من الفرق وهي معطيات قد تعرقل خروج العصبة الاحترافية للوجود. وصادق الاجتماع الجامعي على إحداث غرفة لفض النزاعات، التي كانت «المساء» سباقة للحديث عنها والتي ستنكب على دراسة وحل نزاعات الأندية في أمور مختلفة ولجنة لمنح رخص الاحتراف للفرق الوطنية التي ستراقب الأندية ومدى التزامها.