أضرم شاب في العشرين من عمره، أول أمس السبت، النار في جسده، بعد أن صب البنزين على رأسه وملابسه، داخل مصلحة الديمومة الأمنية بالمحمدية، احتجاجا على عدم اعتقال أحد الأشخاص كان قد اعتدى عليه بالمحطة الطرقية. وتم نقل الضحية اورو زكريا، في حدود الساعة الخامسة من فجر أول أمس السبت على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف إلى قسم الحرائق بمستشفى ابن رشد، حيث لازال يرقد به متأثرا بجروح بليغة. وقائع الحادث، كما توصلت بها «المساء» من مصادرها، تعود إلى نزاع دار بين الضحية وسائق حافلة، ليتم إبلاغ عناصر الأمن، مصادرنا أكدت أنه لم يتم اعتقال سائق الحافلة وأن أفراد الأمن طلبوا من الضحية شهادة طبية تثبت الاعتداء الذي تعرض إليه، وهو ما اعتبره إهانة له، حيث خرج إلى أقرب محطة للوقود واقتنى كمية من البنزين، أفرغها فوق رأسه وملابسه وعاد إلى مصلحة الديمومة حاملا ولاعة، وصرخ في وجه عناصر الأمن قائلا: «تريدون شهادة طبية تثبت الاعتداء الذي تعرضت إليه، ستحصلون عليها الآن»... وقام بإضرام النار في جسده.