- ما هو تعليقكم على الوقفة التي نظمتها أحزاب صغيرة ردا على تلاوة رسالة محمد عبد العزيز في مؤتمركم؟ < الذين قاموا بالوقفة تبين فيما بعد أنهم خارج التاريخ وخارج العقد السياسي، وليس لهم تاريخ أو برنامج، ولا نستبعد أنهم موجهون من جهات أمنية تستهدفنا، إنهم أناس اتضح بالملموس بعدهم التام عن السياسة، أما إن كانوا موجهين من طرف أجهزة أمنية تهدف إلى استمرار التوتر، فأقول لهم إنهم قد أخطؤوا المكان. نحن توجه يعد امتدادا فكريا للحركة الماركسية اللنينية. ومنظمة إلى الإمام سبق لها أن اتخذت موقفا بمساندة حق تقرير المصير، مما يعني إمكانية الانفصال أو الاتصال، وهو الموقف الذي دفعنا مقابله أحكاما بالمؤبد والسجن ثلاثين وعشرين سنة، علما بأن الدولة أقرت نفس المبدأ سنة 1981 في إطار الإعداد للاستفتاء، كما أن عبد الرحيم بوعبيد عارض هذا الموقف وتم سجنه، وأنا أؤكد أن حزب النهج منذ التأسيس أيد حلا سياسيا متفاوضا عليه تحت إشراف الأممالمتحدة إعمالا لمبدأ تقرير المصير. - موقفكم بتلاوة رسالة عبد العزيز زعيم البوليساريو اعتبر استفزازا للمغرب والمغاربة، ما رأيكم؟ < نحن نرى ونتابع أن الدولة تتفاوض مع البوليساريو، وهناك صحافيون يذهبون عند البوليساريو، أما بخصوص الرسالة الموجهة إلينا من طرف عبد العزيز زعيم الجبهة، فقد عبرت عن موقفهم في ما يخص الصراع، وهم يسجلون مبادرة الحكم الذاتي للمغرب، ولكن رأيهم أنه يجب أن يكون هناك استفتاء على الحلول الثلاثة: الانفصال أو الاستقلال أو الحكم الذاتي. وبالتالي، فهذه وجهة نظر مازال التفاوض بشأنها مستمرا، ولا يعتبر ذلك استفزازا لأحد. - هل تغير موقف النهج من قضية الصحراء؟ < موقف حزب النهج مازال هو نفسه بخصوص الصحراء، أي لابد من حل سياسي متفاوض عليه تحت إشراف الأممالمتحدة، والمفاوضات المباشرة مع البوليساريو، وهذا ما دعينا إليه في رسالة مفتوحة إلى الطرفين. *قيادي في النهج الديمقراطي