تطلب إنهاء ترميم برج بيزا أكثر من ثماني سنوات، وهو البرج المائل الأكثر شهرة في العالم الذي كان قد شهد أعمال ترميم واسعة النطاق في تسعينيات القرن الماضي عندما كان يوشك على الانهيار. وبدأت المرحلة الجديدة من أعمال الترميم في عام 2002، وبقي البرج مفتوحا أمام الزوار الذين توافد مئات الآلاف منهم لرؤيته كل سنة. ويقول القائمون على عملية الترميم إنهم واجهوا صعوبات جمة، فانحناء البرج أجبر المهندسين على نصب سقالات مائلة أيضا. وتوجب التخفيف من وزنها كي لا تثقل كاهل البرج وتجعله أكثر انحناء، فدرجة الانحناء تفوق الأربع درجات بقليل الآن. وحسب الأسطورة، فإن أحد نبلاء بيزا الأثرياء ترك إرثا من 60 قطعة نقدية لبناء برج أجراس مهيب، لكن البرج بدأ يميل عندما لم تكن قد شيدت سوى ثلاث طبقات. ومنذ ذلك الحين، بذل المهندسون المعماريون قصارى جهودهم على مر القرون للحفاظ على توازنه الهش. وفي عام 1987، صنفت اليونيسكو هذا النصب الرمزي على قائمة التراث العالمي. وتتوافد إليه كل سنة أعداد كبيرة من المعجبين. والكثيرون منهم يطلبون التقاط صور لهم بالقرب من النصب في وضعية توحي بأنهم يسندون البرج.