سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غموض يلف مشروعا ل«ليدك» حول تصريف مياه واد بوسكورة لإنقاذ البيضاء من الفيضانات بعد أن أعلن عن فتح طلب عروض دولي وانتقلت كلفة إنجازه من 40 إلى 100 مليار سنتيم
ما زال الغموض يلف تعثر مشروع إنجاز «القناة الشرقية الممتازة» لتصريف مياه واد بوسكورة، الذي يشكل خطرا حقيقيا على مؤسسات كبرى بالمدينة، خاصة أن طلب عروض دوليا أعلن عنه في وقت سابق، وتمت المصادقة على المشروع من طرف المجلس ورصدت له مبالغ مالية، قبل أن يفاجأ أعضاء بمجلس المدينة بتصريحات أطلقها أحد نواب الرئيس، المكلف بملف الوكالات، بأن المدينة ليست لها المبالغ الكافية لإنجاز هذه القناة. مصدر مطلع بمجلس المدينة كشف ل«المساء» أن تعثر هذا المشروع يعود إلى قرار اتخذ في وقت سابق من طرف مسؤولين بالمدينة وشركة «ليدك» يقضي بإعطاء الأولوية لمشروع تطهير السائل بدار بوعزة وتأجيل هذا المشروع إلى وقت لاحق، علما بأن مشروع إنشاء قناة مجمعة لتصريف مياه واد بوسكورة هو المشروع رقم واحد، الذي وضع على طاولة شركة «ليدك». مصطفى رهين، عضو مجلس المدينة وواحد من المستشارين، قال في اتصال هاتفي ل«المساء» إن نقط استفهام كثيرة طرحت حول هذا المشروع، منها تغيير كلفة إنجازه التي تضاعفت ثلاث مرات، ذلك أن الدراسة التي أعدت في البداية عند تسليم هذا المشروع إلى شركة «ليدك»، التي جاءت على خلفية فيضانات الدارالبيضاء في سنة 1996، هو 40 مليار سنتيم. وفي سنة 2005، يضيف رهين، أعلنت شركة «ليديك» عن عزمها إحداث قناة مجمعة لتصريف مياه واد بوسكورة، انطلاقا من دوار «مقيليبة» بمقاطعة الحي الحسني إلى المنطقة الفاصلة بين دار بوعزة وعين الذئاب، بكلفة تصل إلى 60 مليار سنتيم، وأخيرا يتم الترويج بأن كلفة المشروع وصلت إلى مليار درهم (100 مليار سنتيم). وجوابا عن الذين يروجون بأن المدينة ليست لها المبالغ الكافية لإنجاز المشروع، أكد مصطفى رهين أن «هذه كذبة كبرى لأن صندوق الأشغال الذي يخصص جزءا من أرباح «ليدك» لتمويله، توجد به ملايير السنتيمات، لكن لا أحد من المجلس يعرف كم هذه المبالغ، وأتحدى أي عضو بالمكتب أن يقول لنا الرقم الحقيقي للمبالغ المرصودة بهذا الحساب». وتساءل رهين «كيف سيقوم المجلس ببرمجة مشاريع تتعلق بالماء والكهرباء والتطهير وهو لا يعرف المبالغ الحقيقية بصندوق الأشغال؟» كما أن المجلس، يكشف رهين، «لم يسبق له أن استدعى مدير الشركة لتقديم عرض حول هذا الصندوق والمشاريع التي قامت بها الشركة»، لذا فإن أعضاء المجلس مطالبون بالبحث عن أسباب تأخر إنجاز هذا الملف، يختم رهين. وأعلنت شركة «ليدك» أن الفترة الفاصلة ما بين 2004 و2008 سيتم تخصيصها للبحث عن الموارد المالية اللازمة لإنجاز مشروع «القناة الشرقية الممتازة»، فيما تمت برمجة الشروع في إنجاز المشروع من سنة 2009 إلى 2011.