تدخل رجل أمن ليلة أمس لفك نزاع وقع بين أبناء عمومة، داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات. وقد وقع النزاع حين كان ثلاثة أفراد (الأب وابناه) يتحدرون من دوار النواصرة جماعة لغليميين، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، يهمون بدخول قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الأولية بعد إصابة الوالد بجروح بليغة في الرأس كانت حسب تصريح أدلى به ل«المساء» جراء طعنات متتالية بسكين، ويحمل آثارا للضرب في يديه. أما أبناء عمه فقد أصيبوا بجروح في الرأس، وقد تعالت أصوات (ش.م) رفقة ابنيه بعد تدخل ابن عم الضحية، الذي يحمل نفس اللقب رفقة مجموعة من أفراد أسرته الصغيرة من بينهم امرأة، وتطلب وقف النزاع تدخل فرقة من الأمن الولائي بعد إشعارها من طرف رجل الأمن، الذي كان موجودا لحظة الحادث. وقد خلف هذا الحادث فوضى داخل قسم المستعجلات حيث إن بعض الكراسي اقتلعت من أماكنها وعمت الفوضى إلى حين وصول فرقة الأمن. ويعود أصل الحادث إلى ملاسنة بين أبناء العم حول الحدود الأرضية الفلاحية أثناء عملية الحرث بالدوار المذكور، لتتطور بعد ذلك المشادات الكلامية إلى نزاع استعملت فيه الأسلحة البيضاء والحجارة والهراوات، الشيء الذي جعل النزاع يخرج عن نطاق السيطرة لتتدخل وتشارك خلاله عائلتا الطرفين ويتبادل الجميع الضرب والجرح. وللوصول إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الأولية قطع (ش.م) مسافة 7 كيلومترات مشيا على الأقدام لكي يستقل سيارة أجرة، أما (ش.م) و(ش.م) فقد اتصلا بأحد أصهارهما (سائق سيارة أجرة) نقلهما إلى قسم المستعجلات بنفس المستشفى، الذي كان مسرحا لفصول أخرى من حكاية نزاع حول حدود الأرض، استدعت معها تدخل فرقة المداومة التابعة للدائرة الأمنية الرابعة بسطات، وتم الاستماع لكل الأفراد الأحد عشر.