أكد كارلوس دياث فالكارثيل، القنصل الإسباني الجديد في تطوان، في أول حوار له، على متانة العلاقات المغربية الإسبانية واصفا إياها ب»المتميزة»، كما تجنب الكشف عن العناصر الاستخباراتية الجديدة التي تم تعيينها مؤخرا من طرف وزارة الداخلية الإسبانية والإدارة المركزية للمخابرات الوطنية. وفي سؤال لجريدة محلية صادرة في سبتةالمحتلة، صرح القنصل الإسباني أن التغييرات التي جرت خلال الصيف الماضي في السفارة الإسبانية في الرباط وفي بعض المصالح القنصلية هي تغييرات «عادية»، كما وصف الحدود مع مدينة سبتة ب»الطبيعية». ورغم محاولات الصحيفة المحلية في سبتة «جر» القنصل إلى الحديث عن تداعيات أحداث الشغب في مدينة العيون من طرف عملاء للبوليساريو وانفصاليي الداخل، فإن القنصل طلب من مستجوِبه الإسباني توقيف آلة التسجيل، مؤكدا له أن مهمته دبلوماسية في الأساس وأن تصريحاته تتماشى مع بلاغات وتصريحات حكومته الإسبانية في هذا الشأن. وتجنب القنصل الإسباني في تطوان، الكشف عن وجود عناصر جديدة للمخابرات الإسبانية الوطنية في تطوان، والتي كشفت «المساء» عن تعيينهم مؤخرا، حيث رفض الإجابة عن سؤال الصحافي الإسباني في هذا الشأن. ويبقى الغريب في الاستجواب هو سؤال الصحافي للقنصل الإسباني حول منع صحافيين إسبان من دخول مدينة تطوان أو المغرب، بصفة عامة، بينما كان يجري معه الحوار داخل مكتبه في تطوان.. ما يؤكد وجود تناقض كبير في سؤاله. وأشار القنصل الجديد، في نفس الحوار الصحافي، إلى أن عدد تأشيرات «شينغين» الإسبانية الممنوحة لسكان تطوان قد تقلص بشكل كبير، حيث انخفض هذا العدد من 20 أو 25 ألف تأشيرة في السنوات الماضية إلى 12 ألفا حاليا، مضيفا أن منح التأشيرة يتم عبر بحث معمق في هوية طالبها. وبخصوص التعاون المغربي -الإسباني، أوضح القنصل، البالغ من العمر 58 سنة، أن إسبانيا قد استثمرت موارد مالية كثيرة، سواء عبر الوكالة الإسبانية أو عبر التعاون اللا ممركز، عن طريق حكومة الأندلس. وكان القنصل الإسباني الجديد قد حل بتطوان خلال شهر غشت الماضي، قادما إليها من القنصلية الإسبانية في مونتريال الكندية، كما سبق له أن شغل منصب سفير معتمد لإسبانيا لدى كل من جمهوريتي نيكاراغوا والبيرو.