تتمسك جماهير شالكه براؤول لتحلم ببداية جديدة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليغا»، في ظل التأثير الكبير للاعب الإسباني بعد ثلاثيته في مرمى بريمن. وجاء عنوان صحيفة «بيلد» الأوسع انتشارا في ألمانيا الأحد «توريرو»، في لعب بالألفاظ بين كلمة «تور» «التي تعني هدف في اللغة الألمانية» والطريقة التي احتفل بها اللاعب بهدفه الثالث في مباراة بريمن التي انتهت 4-0، وبدا كما لو كان يلاعب باقتدار أحد الثيران. وبعد أن أنهى «درسه» كما قال مديره الفني فيليز ماغات، ذهب النجم الإسباني للبحث عن جائزته. فمثل أي شاب بعد نجاحه الأول، ذهب راؤول إلى الحكم يرجوه الحصول على الكرة التي أحرز بها «الهاتريك». وقال الإسباني «الهدف الثالث كان الأفضل» في إشارة إلى الكرة التي خطفها من دانيال ينسين، وبعد أن تجاوز قلب الدفاع بيير ميرتساكر قام بإيداع الكرة في المرمى بمهارة عالية، بعد أن وضع الكرة من فوق الحارس تيم فيسه، بقدمه اليمنى التي لا يلعب بها. وقال اللاعب مبتسما عقب المباراة «عيد ميلاد توأمي «هيكتور وماتيو» كان قبل يومين. كما أن ابني هوجو عيد ميلاده اليوم. هكذا أهديت هدفا لكل واحد منهم». وأضاف «كان أمرا مثيرا، فقد أسعدني كثيرا أن أتمكن من إهداء الهدف إلى أسرتي»، موسعا شهرته كرب أسرة، التي تكسبه المزيد من العشاق بين جماهير الكرة الألمانية. وودعته الجماهير بعاصفة من التصفيق، عندما قرر ماغات إخراجه من الملعب قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. وإذا كان هناك أحد منحه هذا «الهاتريك» كفرصة لالتقاط الأنفاس، فسيكون هو ماغات نفسه الذي عكف خلال الأسابيع الأخيرة على الدفاع عن المهاجم مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه. وقال المدرب: «لم أشك قط بقدراته، في التدريبات يبدو بالفعل أنه لم يفقد خطورته أمام المرمى». كما أنعش الانتصار شالكه الذي لا يزال متخبطا، حيث لم يجمع بعد مرور 14 جولة سوى نفس العدد من النقاط، ولم يبتعد بعد عن منطقة الهبوط. والآن، وبعد النقاط السبع التي حصل عليها الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة، زاد الأمل في إمكانية قلب الوضع. لكن راؤول لا يزال مطالبا بالمزيد، فالأهداف الثمانية التي سجلها لشالكه «ستة في البوندسليغا وهدفان في دوري أبطال أوروبا» جاءت على ملعب الفريق، أي أنه عليه إثبات قدرته على التسجيل في ملاعب الخصوم قريبا.