أقدم سفير مغربي سابق يدعى (الحاج.ب)، أول أمس الأحد، على الاعتداء على عون سلطة يشتغل بملحقة قيادة أولاد عزوز التابعة لإقليم النواصر، وقد أصيب عون السلطة، حسب مصدر مطلع، بكسر في رجله اليمنى على مستوى الركبة وفق شهادة طبية حددت عجز المعني بالأمر في 30 يوما. ووقع هذا الاعتداء في حدود الساعة الثانية بعد الزوال من اليوم نفسه عندما كان عون السلطة المذكور يقوم بمراقبة ورش بناء غير مرخص له بدوار الكواسم بمحاذاة الطريق الإقليمية المؤدية إلى بوسكورة والطريق السيار التابع إداريا للجماعة القروية لأولاد عزوز بالإقليم، قبل أن ينتبه إلى حركة غير عادية تقع داخل الورش المذكور المحاط بسور بعلو يفوق ثلاثة أمتار على مساحة إجمالية تتعدى ألفي متر مربع، حيث سيكتشف عون السلطة أن صاحب هذا الورش كان بصدد تشييد بناء داخله بغية استغلاله في نحت وبيع الرخام والحديد وكل مواد البناء. حينها، عمد عون السلطة إلى طرق باب الورش، قبل أن يفاجأ بصاحبه يفتح الباب ويشرع في البصق على وجهه متهما إياه ب»بمضايقته» في مناسبة سابقة عندما قام قائد الملحقة الإدارية بهذه المنطقة بعملية هدم في شهر رمضان الفارط همت بنايات عشوائية داخل هذا الورش المذكور. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن السفير السابق وبعد أن انتهى من السب والشتم في حق عون السلطة، نادى على عماله في الورش الذين جاؤوا مسرعين وهم مدججون بالفؤوس والبالات، قبل أن يشرعوا في الاعتداء عليه، حيث وجهوا إليه ضربات قوية وركلات إلى رجله اليمنى انتهت بكسر على مستوى الركبة، كما وجهوا إليه ركلات على مستوى بطنه وجهازه التناسلي مما أدى إلى انحسار البول في متانته اضطر معها الأطباء إلى الاستعانة بأنبوب لإفراغها. أكثر من هذا، أمر السفير السابق عماله بجر عون السلطة المذكور إلى داخل الورش وشرع في المناداة على المارة مخبرا إياهم بأنه «وجد لصا داخل الورش»، قبل أن يتم نقل العون في سيارة الإسعاف وهو في حالة صحية جد متدهورة، حيث تم التوجه به في بداية الأمر نحو المستشفى الحسني، لكنه رفض استقباله بدعوى أن المستشفى لا يتوفر على جهاز سكانير خاص بالعظام، قبل أن ينقل من جديد إلى مستشفى بوافي، فيما شوهد السفير السابق يقول للعون «إنه قادر على إعادة تربيته وإدخاله إلى السجن لأن لديه أصدقاء في القضاء»، في إشارة إلى صداقته مع مسؤول قضائي نافذ في المجلس الأعلى للقضاء.