تلقت هيئة المحامين بمدينة وجدة ومعها ساكنة المدينة الألفية، بصدمة قوية واستغراب كبير، خبر إقدام الأستاذ عبد الله السراج المحامي بهيئة وجدة على عملية انتحار شنقا بواسطة حبل معلق بشجرة بغابة سيدي امعافة بوجدة، صباح يوم الخميس 11 نونبر الجاري، وعثر على جثة الهالك البالغ من العمر، قيد حياته حوالي 50 سنة، أحدُ المواطنين الذين تعوّد على ممارسة الرياضة الصباحية بالغابة، وهو الأمر الذي كان يهواه المحامي الهالك، حيث كان يمارس رياضة كرة القدم مع زملائه المحامين ضمن فريق خاص بهم. وحسب بعض المصادر، أصيب المحامي الهالك، وهو متزوج وأب لطفلة، بحالة يأس بعد أن كشفت فحوصات طبية إصابته بورم خبيث في الرأس، أجراها منذ حوالي سنة تقريبا إثر حادثة سير بين السعيدية وبركان، كما أصيب بحالة إغماء منذ حوالي شهر لمدة ستّ ساعات نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي. وأغلق مكتبه الكائن قرب مقهى «شان إيزليزي» قبالة السوق المغطى، وأصبح ينيب زملاءه في القضايا التي كانت معروضة عليه، قبل أن يقطع الاتصالات عبر الهاتف النقال التي لم تكن تجد سوى العلبة الصوتية، بالإضافة إلى رسائل قصيرة لم يتم الجواب عنها. ولم تتوقف الأقاويل حول دوافع الحادث ما بين قائل بتراكم ديون عليه من ودائع الزبناء أو ضائقة مالية، وقائل بوجود عرض نفسي مفاجئ أو خلاف مع طرف ما.