بين من يعتبرها أول جريدة شيعية في المغرب ومن ينفي عنها التشيع، تعتبر جريدة «رؤى معاصرة» أول جريدة في المغرب تعطي حيزا كبيرا في تغطياتها الإعلامية للفكر الشيعي. صدر أول عدد من هذه الجريدة في أبريل الماضي، وطاقمها الصحفي بصدد الإعداد لخروج العدد الثالث منها. وخلافا للعدد الأول الذي اقتصر على الفكر الشيعي، فإن العدد الثاني منها كان أكثر تنوعا حيث تناولت مقالاته مذاهب وتوجهات دينية أخرى. رئيس تحريرها، يونس السريفي، ينفي عنها كونها « شيعية» موضحا ل«المساء» أنها «ليست شيعية بالمعنى المتعارف عليه، أو بالمفهوم الشائع، ولكنها منفتحة على جميع الاتجاهات والتيارات الإسلامية وتعبر عن كل التيارات الفكرية، مع تأكيدها على مرجعية آل البيت، فالجريدة هي مشروع فكري يحمل رسالة إسلامية أصيلة مستمدة من مرجعية القرآن الكريم والسنة الطاهرة». وكان السريفي قد برر اختيار المفكر الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله في صدر الصفحة الأولى للجريدة بكون هذا الأخير «شخصية إسلامية واعية بمتطلبات المرحلة، ومنفتحة، ورمز للوحدة الإسلامية والحوار الإسلامي، ويتماشى مع الخط التحريري الذي رسمناه لهذه المبادرة». ونفى السريفي أن يكون قد تعرض لأي نوع من المشاكل أو المضايقات في الحصول على ترخيص لإصدار الجريدة، مؤكدا أن « الأمور أخذت مجراها الطبيعي ومر كل شيء بطريقة عادية». وتبعا لافتتاحية العدد الأول فإن الجريدة «منبر إعلامي وأرضية للتواصل بين الفاعلين في مختلف الحقول المغربية بهدف تطوير منظومتنا القيمية والمعرفية وتجديد الأنساق الثقافية والتربوية والاجتماعية، لتكون منسجمة مع الاختيارات الحضارية للأمة وتطلعاتها لبناء تجربة نموذجية في مسار الإصلاح والبناء الداخلي للوطن والأمة معا».