وجه فاعلون سياسيون ونقابيون وحقوقيون في مدينة سيدي يحيى الغرب، إقليمسيدي سليمان، انتقادات لاذعة لربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، لحرمانه مواطنين المدينة من الاستفادة من حق النقل السككي وتهميش إدارته للمنطقة. وهدد منتقدو الخليع باللجوء إلى شل حركة القطارات على مستوى مدينة سيدي يحيى الغرب والحيلولة دون استكمال طريقها، في حالة مواصلة المكتب الوطني للسكك الحديدية تجاهلَه معاناة السكان مع عدم توقف جل القطارات في محطة المدينة. ونددت ما يفوق 13 هيأة سياسية ومدنية بعدم برمجة إدارة المكتب الوطني لرحلات كافية للمسافرين من وإلى المدينة، معتبرة هذا السلوك، في عريضة استنكارية مذيلة بتوقيعات مسؤوليها، توصلت المساء بنسخة منها، تحقيرا لسكان المنطقة واستهتارا صارخا بمصالحهم وتكريسا مفضوحا لسياسة التهميش والإقصاء المفروضة على المدينة ككل. وقالت الهيآت إن المبررات التي تتمتْرس وراءها إدارة الخليع، لعدم تقوية برمجة توقف القطارات بانتظام في محطة المدينة، هي مجرد ذرائع واهية، الغرض منها الالتفاف على حق مشروع للسكان الذين تتفاقم معاناتهم مع هذا المرفق العمومي وتستفحل الأضرار الناجمة عن تردي خدماته، حسب المصادر ذاتها. ودعا موقعو العريضة الجهات المسؤولة إلى رفع هذا الحيف عن السكان، عبر تحسين بنيات الاستقبال وتجويد الخدمات وضمان الأمن في محطة المدينة، مطالبين في نفس الوقت ببرمجة رحلات إضافية في المحطة المذكورة، في كل الاتجاهات، وبشكل ينسجم مع أوقات العمل والدراسة، معلنين استعدادهم لخوض أشكال نضالية شرسة، دفاعا عن مطالبهم، في أفق رفع التهميش والإقصاء عن المدينة.