اعترف مدرب المنتخب الوطني غريتس بمسؤوليته في الفضيحة الأخلاقية التي وقعت في الدوري البلجيكي سنة 1982، خلال مباراة فريقه «ستاندار دو لييج» أمام فريق «واتريشيو»، ضمن الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري البلجيكي لكرة القدم لموسم 1982، وذلك خلال الندوة التي عُقدت من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في قصر المؤتمرات الدولي في الصخيرات، مساء أول أمس الثلاثاء، بعد سؤال لجريدة «المساء» فاجأ المدرب البلجيكي غريتس ورئيسَ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، حيث أجاب بأن هذه القضية تعود إلى 28 سنة مضت، عندما كان لاعبا في فريق «ستاندار دو لييج» البلجيكي. وقال غريتس إن تلك الفترة تعد «نقطة سوداء» وماضيا سيئا أثّر على مشواره الكروي وعلى حياته الرياضية، معترفا بمسؤوليته وبتورُّطه في تلك القضية التي مسّت سمعة فريق «ستاندار دو لييج»، مرجعا السبب إلى أيام الشباب، التي اعتبرها مليئة بالأخطاء و»السيئات»، وإلى طموحه في تحقيق الألقاب والانتصارات، مضيفا أن كل شخص ارتكب خطأ فادحا في حياته، والمهم هو الاعتراف بالخطأ والندم عليه، ومصرحا بأنه، رغم تلك الفضيحة، فإنه حظي بثقة الاتحاد البلجيكي وعاد ليلعب للمنتخب البلجيكي. وتحدث غريتس، في هذه الندوة الإعلامية، عن أهدافه رفقة المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم في الغابون وغينيا الاستوائية سنة 2012، والوصول إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، مشيرا إلى أن الهدف بالنسبة إليه كلاعب محترف بلغ نصف نهائي كأس العالم في المكسيك سنة 1986، رفقة «الشياطين الحمر»، وتمكن من تحقيق عدة إنجازات رفقة العديد من الفرق الأوربية، مثل «ميلان» الايطالي و»ستاندار دولييج»، أعطاه التجربة والخبرة لكي يكون دائما شخصا طموحا لتحقيق منجزات كروية على الساحة الدولية. وواصل غريتس قائلا إن عمله رفقة الأسود يتطلب الثقة والتواصل وتقريب المسافات مع محيط المنتخب الوطني، لاسيما مع اللاعبين المحترفين، خصوصا في الأندية الأوربية، مبرزا أن الباب مفتوح أمام كل اللاعبين، سواء في أوربا والخليج أو في الدوري الوطني، موضحا أن هناك اختلافا بين اللاعبين، الشيء الذي يتطلب إعطاء فرص والمساواة بين المحترفين والمحليين في حمل القميص الوطني، وبكون عمله يرتكز على التواصل مع جل اللاعبين، من حيث متابعة اللاعبين بالدوري الوطني، بشكل منتظم، ومتابعة المحترفين وزيارة بعضهم في أوربا، بغية زرع الثقة وإيجاد إضافات جديدة لفائدة المنتخب الوطني المغربي.
كواليس الندوة حضر ممثلو بعض الصحافة الأجنبية ندوة الناخب الوطني البلجيكي غريتس، إذ تنوعت المنابر الإعلامية الأجنبية، بين الصحافة المكتوبة والمرئية، وقد شوهد بعض الصحفيين البلجيكيين والهولنديين في هذه الندوة، شهدت الندوة الصحفية لمدرب المنتخب الوطني حضور بعض الأعضاء الجامعيين السابقين، في عهد الرئيس السابق للجامعية الملكية المغربية لكرة القدم الحسني بنسليمان. عقب نهاية الندوة الصحفية للمدرب ورئيس الجامعة الملكية المغربية علي الفاسي الفهري، اجتمع كل من الطاقم التقني للمنتخب الوطني بقيادة غريتس ومساعده كوبرلي، رفقة رئيس الجامعة إلى جانب بعض الأعضاء الجامعيين في غرفة معزولة عن أنظار الصحافة. تميزت الندوة الصحفية بحضور بعض رؤساء الأندية الوطنية، والمسيرين ووكلاء لاعبين، الذي استغلوا هذه الندوة بغية خلق علاقات والتواصل مع المسيرين، خصوصا أن الأندية الوطنية تعتزم استقطاب لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية. عرفت الندوة اختلالات على مستوى التنظيم، وسيطرة من قبل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري على اطوار الندوة، حيث تحدث كثيرا، وتدخل في الكثير من المرات للرد على أجوبة الصحفيين عند إجابات المدرب البلجيكي غريتس. قال علي الفاسي الفهري أن عقد غريتس وقع يوم 26 أكتوبر الجاري، عبر اتفاق جديد تم خلاله تحديد وتسطير أهداف مستقبلية مع المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية 2012 و 2013 وكأس العالم 2014. وأضاف أن راتب غريتس عادي حسب وصفه، بزيادة نسبة مئوية مابين 27 و33 بالمائة، بالإضافة إلى بعض المنح والتعويضات التي سيتلقاها من قبل الجامعية الملكية المغربية لكرة القدم، سيما عند تحقيق النتائج المتفق عليها في العقد الجديد الذي أعادت إبرامه الجامعة الاثنين الماضي.