حصلت «المساء» على صور بعض المحجوزات، التي ضبطت بحوزة عناصر الشبكة الدولية المختصة في ترويج الكوكايين، التي فككتها مؤخرا السلطات المغربية. وتضمنت هذه المحجوزات، كما هو مبين في هذه الصور، قنابل مسيلة للدموع وسكينا وسيفا من الحجم الكبير. كما تضمنت المحجوزات صفائح معدنية مزورة وكميات من الكوكايين والشيرا ومبالغ مالية. ويقود هذه الشبكة، التي وصل عدد المعتقلين فيها إلى 36 متهما، مواطن إسباني يدعى سيسيليو سانتياغو كانوباس، وهو عضو سابق في الحزب الشعبي الإسباني المتطرف قبل أن يغادره في ظروف غامضة. وهو أيضا صاحب سوابق قضائية، إذ سبق له أن أدين سنة 2004 بأربع سنوات حبسا نافذا في تجارة الشيرا والكوكايين. من جهة أخرى، لازالت مصالح الأمن تطارد بعض المشتبه فيهم، الذين لجأ بعضهم إلى الاختباء في القرى والمداشر النائية. وكان زعيم الشبكة سانتياغو دخل إلى المغرب قصد توسيع نشاطه في تجار المخدرات ضمن شبكة دولية تتكون من مواطنين مغاربة وإسبان وكولومبيين وجزائريين وماليين. وهكذا سيؤسس سانتياغو سنة 2007 بمدينة بركان شركة وهمية اختار لها اسم «جيرمان سبور ماروك»، رفقة عناصر من هذه الشبكة، بينهم مهاجر مغربي اسمه «ميمون.ب» كغطاء لممارسة أنشطتهم في تجارة الكواكيين. خلية سانتياغو كانت أيضا وراء تهريب كميات الكوكايين عبر الجو خلال شهر يونيو 2010 انطلاقا من دوار الرمل بوناحي مولاي بوسلهام، غير أن هذه العملية التي كللت بالنجاج من خلال تمكن الطائرة من الهبوط والإقلاع محملة بكمية من مخدر الكوكايين سيفتضح أمرها من طرف المصالح الأمنية فيما بعد.