غادر حميد البعمراني، الحكم الذي أدار مباراة الوداد البيضاوي أمام أولمبيك خريبكة، الجمعة المنصرم، في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن منافسات الدورة السابعة من دوري الدرجة الأولى، تحت حراسة أمنية مشددة، بعدما ظل محاصرا لمدة طويلة في مستودع الملابس بعد نهاية المباراة المذكورة. وفضل البعمراني المكوث في مستودع الملابس، خوفا من تعرضه رفقة مساعديه، للأذى أو أي مكروه قد يصيبهم، جراء الاحتجاجات التي تعالت بالقرب من مستودع ملابسهم من بعض فعاليات الوداد وبعض أنصاره، لعدم رضاهم عما اعتبروه سوء تحكيم البعمراني، إذ اتهموه بالتواطؤ والتسبب في تعرض الوداد للهزيمة أمام «لوصيكا». وتلقى البعمراني العديد من الانتقادات بين الشوطين، بخصوص طرد اللاعب عبد الحق أيت العريف، تلقى على إثرها ضربة بقطعة صلبة طائشة أصابت رأسه، رفض على إثرها استئناف الجولة الثانية من المباراة بدعوى تعرضه للضرب، ولم يعد إلى أرضية الملعب إلا بعد مرور أزيد من 25 دقيقة، بعد مساع كبيرة اتخذت من طرف مسيري الوداد لإقناعه بالعدول عن موقفه والعودة لمواصلة المباراة. وفي السياق نفسه، شهدت هذه المباراة أحداثا لا رياضية، كانت المدرجات الجانبية الخاصة ببعض الجمعيات المساندة للوداد مسرحا لها، حيث بدأ الوضع بإشعال النيران في القطع البلاستيكية، قبل أن يعمد بعض المحسوبين على أنصار الوداد إلى اقتلاع بعض الكراسي وتكسيرها، وهو ما خلق نوعا من الذعر، خاصة بعد اتساع حجم النيران، وأكدت بعض المصادر المطلعة، أن البعمراني أعد تقريرا مفصلا عن كل هذه الأحداث. وارتباطا بمباراة الوداد، أخطأ الفرنسي دييغو غارزيطو، مدرب الفريق، التقدير عند استبدال خالد لبهيج، لاعب وسط الميدان الذي كان فعالا، وتعويضه بأيوب سكومة، إذ كان هذا التغيير نقطة التحول في المباراة، استغلها الفريق الزائر في امتلاك الكرة، والانتشار الجيد، وبالتالي التحكم في وسط الميدان، وهي معطيات ساهمت في إحراز الزوار للهدف الثاني، الذي لقي احتجاجات قوية بخصوص شرعيته. وساهم الفوز في انتزاع «لوصيكا» صدارة ترتيب دوري الصفوة من منافسه الوداد وبفارق نقطتين. من جهته، اكتفى فريق الجيش الملكي، أول أمس (السبت)، بالحصول على نقطة واحدة بعد تعادله أمام ضيفه الكوكب المراكشي دون أهداف. المباراة كان مستواها الفني متواضعا، ولم يرق إلى ما كان منتظرا، خاصة من قبل مسيري الفريق العسكري ومدربه عزيز العامري، الذي كان يعول كثيرا على نتيجة المباراة، لتعويض هزيمة الدورة الماضية أمام أولمبيك آسفي. وفشل المغرب التطواني بميدانه، في ديربي شبه محلي، في الحصول على نقاط الفوز في المباراة التي جمعته بشباب الريف الحسيمي، واكتفى بالتعادل السلبي، إذ خلق الفريق الزائر متاعب كبيرة ل»الأتلتيك»، وقدم لاعبوه عروضا طيبة، مكنتهم من العودة بالتعادل.