تبدأ معركة بيع نادي ليفربول الانجليزي لكرة القدم مرحلة جديدة بعد تأييد حكم أولي للقضاء البريطاني بالسماح ببيع النادي. وكان بنك «رويال بنك أوف سكوتلاند» الدائن الرئيسي للنادي قد قدم طلبا إلى المحكمة من أجل بيع البنك لاسترداد أمواله. وتدور المعركة القضائية حول ما إذا كان رئيس النادي مارتن بروتون يمتلك صلاحية بيعه إلى شركة «نيو إنغلاند سبورتس فينشر» الأمريكية مقابل 300 مليون جنيه إسترليني (487 مليون دولار) رغم رفض مالكي النادي توم هيكس وجورج جيليت. ويقول بورتون إنه عندما تولى رئاسة النادي في أبريل الماضي تغيرت قوانين الأندية، إذ أصبح هو الوحيد الذي يستطيع إدخال تغييرات على مجلس الإدارة. وكان هيكس قد أقال كريستيان بروسلو، المدير الإداري للنادي، وإيان أري، المدير التجاري، ليحل محلهما ابنه ماك، ولوري ماكتشيون الذي يعمل في شركته القابضة من أجل عرقلة الصفقة. ورفض رئيس مجلس الإدارة هذه التعيينات لأن الشخصين المقالين عضوان في مجلس الإدارة. وأعلنت متحدثة باسم بيتر ليم أن الملياردير القادم من سنغافورة والذي فشل في محاولته السابقة لشراء ليفربول مستعد لزيادة عرضه من أجل الاستحواذ على النادي المنتمي للدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. وقالت المتحدثة لرويترز «أرسل بيتر خطابا إلى مجلس إدارة ليفربول وهو مستعد لتقديم عرض بمبلغ أكبر.» وأضافت المتحدثة أن ليم الذي جمع ثروته من العمل بالسمسرة في البورصة هو الطرف الأسيوي غير المعلن الذي قدم عرضا لشراء ليفربول مقابل 300 مليون جنيه استرليني (476.5 مليون دولار) لكنه خسر المنافسة لصالح عرض مالي مماثل من شركة نيو انغلند سبورتس فنتشرز التي تملك فريق بوسطن رد سوكس الذي ينافس في دوري البيسبول الامريكي للمحترفين. ووافق بنك رويال اوف سكوتلاند، أكبر دائن لليفربول، على صفقة بيع النادي لشركة نيو انغلند، لكن الأمريكي توم هيكس ومواطنه جورج جيليت اللذين يملكان النادي الانجليزي رفضا ذلك بداعي أنه أقل من القيمة الحقيقية للنادي. ويقول هيكس وجيليت إنهما سيخسران نحو 140 مليون جنيه استرليني (223.1 مليون دولار) إذا تمت عملية الاستحواذ ويعترضان على أن مارتن بروتون رئيس ليفربول لا يملك الحق في الموافقة على العرض لبيع النادي. وإذا نجح إيقاف صفقة الاستحواذ سيخضع النادي للحراسة القضائية مع خصم تسع نقاط من رصيده في الدوري الانجليزي الممتاز. وسيحضر بروتون جلسة استماع في محكمة عليا في لندن لتحديد ما إذا كان يتمتع بالسلطة اللازمة للموافقة على بيع النادي. ويحتل ليفربول المركز الثامن عشر في الدوري المكون من 20 فريقا وسيتعرض لضربة كبيرة إذا تقلص رصيده بمقدار تسع نقاط. وأعلن المشتري الجديد عن عرض منافس لعرض «نيو إنغلاند سبورتس فنتشرز» قبله مجلس إدارة ليفربول بالفعل الأسبوع الماضي. وقدم بيتر ليم، وهو ملياردير سنغافوري، عرضا يضاهي ال300 مليون جنيه إسترليني الذي عرضته نيو إنغلاند سبورتس (487 مليون دولار) ، كما وافق على تسديد دين النادي البالغ 200 مليون إسترليني. وأكد سمسار البورصة السابق، الذي يمتلك أسهما في إحدى شركات الموضة وسلسلة من المستشفيات إلى جانب امتلاكه سلسلة من المقاهي التي تحمل شعار نادي مانشستر يونايتد الانجليزي، أنه مستعد للعودة إلى مائدة المفاوضات إذا ما فشلت صفقة المشتري الأمريكي أو تم تحويل ليفربول إلى الإدارة المالية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم ليم: «لقد أرسل بيتر خطابا لمجلس إدارة ليفربول .. وهو مستعد لتقديم عرض أفضل». ولكن قبل مجرد التفكير في عرض ليم يجب أن تقرر المحكمة أولا مدى قانونية صفقة البيع التي قبلها مجلس إدارة ليفربول الأسبوع الماضي.