أقدم طالب في جامعة روتجرز بولاية نيوجرسي الأمريكية على قتل نفسه من خلال القفز من أعلى جسر جورج واشنطن بعد بث صور له في حجرته في السكن الجامعي وهو يقيم علاقة جنسية مع رجل آخر على الإنترنت، وذلك وفقا لمصادر داخل الحرم الجامعي والمحققين المكلفين بمعرفة أسباب الحادث. وقالت مصادر في التحقيقات أن تايلر كليمنتي (18 عاما) من ريدجوود وجد ميتا بعدما غرق في نهر هدسون. كما عثر على سيارته، وهاتفه المحمول وحاسوبه الخاص بالقرب من جسر جورج واشنطن الأسبوع الماضي، وقبل موته يعتقد أن تايلر قام بكتابة عبارة «سأقفز من أعلى جسر جورج واشنطن، آسف» على صفحته الخاصة في موقع فايسبوك الاجتماعي. إلى ذلك، قال المدعي العام في مقاطعة «ميدلسكس»، بروس كابلان إنه تم اتهام زميلين لتايلر في السكن أحدهما هو دارون رافي، 18 عاما، من بلاينزبور، والأخرى تدعى مولي وي، 18 عاما، من جامعة برينستون، بتهمتين تتعلقان بانتهاك خصوصية كليمنتي ونصب كاميرا في غرفة نومه في يوم 19 شتنبر الماضي واستخدامها لعرض علاقاته الجنسية على الانترنت. وقال بول مايناردي من دبري، محامي عائلة كليمنتي، إن رافي وكليمنتي كانا يسكنان نفس الغرفة في سكن جامعة روتجرز. وقال زملاء لرافي على موقع «تويتر» الاجتماعي إنه أخبرهم بأنه شاهد زميله في السكن كليمنتي وهو يمارس الجنس مع رجل آخر في غرفتهم في حرم بيسكاتواي. وكتب يقول «لقد طلب تايلر الغرفة حتى منتصف الليل، فذهبت إلى غرفة مولي وشغلت الكاميرا الرقمية في جهازي في الغرفة، حينها شاهدته وهو يقيم علاقة جنسية مع شخص آخر». وبعد ذلك بيومين، نشر رافي على نفس الموقع الاجتماعي «توتير» وعلى شبكة دردشة محلية تدعى «أي شات» أنه سيقوم بنقل ما يدور في غرفة تايلر كليمنتي مرة أخرى عبر الكاميرا ليشاهدها الجميع، غير أن خطته لم تنجح. وقال ممثلو الادعاء أن رافي وزميلته وي قاما بإعداد الكاميرا يوم 19 شتنبر لبث صور حية من غرفة كليمنتي خلال «لقاء جنسي.» كما اتهم رافي بقيامه بمحاولة فاشلة لبث مشهد جنسي ثان في 21 شتنبر. إلى ذلك أصدرت عائلة كليمنتي بيانا قالت فيه «إن تايلر كان شابا واعدا، وموسيقيا متميزا، كما أن الأسرة في حالة حزن لا تستطيع العبارات وصفها، وهم يلتمسون أن يتاح لهم الوقت للحزن على خسارتهم الفاجعة وأن تحترم خصوصياتهم في هذا الوقت المؤلم قبل كل شيء»، مؤكدين على التزامهم في التعاون مع السلطات للكشف عن ملابسات الحادث. يذكر أن كليمنتي كان عازف كمان بارعا وكان قد حصل على منحة جامعية من الاوركسترا السمفونية لريدجوود الموسيقية، وقد ذاعت نسخ من معزوفاته الموسيقية على موقع يوتيوب بعد نبأ انتحاره. وقال مكتب المدعي العام في نيوجرسي أن رافي استسلم للشرطة روتجرز يوم الثلاثاء الماضي، وأفرج عنه بكفالة 25،000 دولار. في حين استسلمت وي لشرطة الحرم الجامعي الاثنين، وأفرج عنها بناء على تعهد خطي وبضمان سكنها. وقال المدعي العام إنه وبموجب قوانين ولاية نيو جيرسي فإن انتهاك الخصوصية جريمة من الدرجة الرابعة، أما جمع أو عرض صور عري أو اتصال جنسي لشخص آخر دون موافقته فهذه تعتبر جريمة من الدرجة الثالثة. وفي حالة إدانة الطالبين بجريمة من الدرجة الثالثة فقد يواجهان حكما قد يصل إلى خمس سنوات في السجن لكل منهما بموجب قانون الولاية. أما في حالة إدانتهما في جريمة من الدرجة الرابعة فقد يواجهان حكما بالسجن لفترة تصل إلى 18 شهرا.