كشف عبد السلام المعطي، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذي عقد مؤخرا مؤتمرا استثنائيا بالمحمدية، أعلن فيه أنه الممثل الشرعي للنقابة التي تأسست عام 1973، أن الأعضاء الذين عقدوا المؤتمر تعرضوا طيلة السنوات الماضية لمخطط وصفه بالرهيب على أيدي قيادة الاتحاد المنتسبين إلى حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، واتهم محمد يتيم ومن معه بالسطو على المكاتب الجهوية والانقلاب على شرعيتها، خاصة تلك التي أعلنت رأيها بشكل قوي وصريح في المؤتمر الوطني في أبريل 2010، كما وقع في جهات مكناس وفاس ومراكش، «وتنصيب عدد من المستعدين للمبايعة والطاعة له في المنشط والمكره، مع التصدي للمخالفين والتضييق عليهم وكيل التهم لهم توجت بإبعاد عدد من القيادات السابقة للاتحاد الذين اضطروا إلى تأسيس إطارات نقابية أخرى»، مضيفا أنه بعد مرور المؤتمر الوطني انطلقت حلقة جديدة من مسلسل الإقصاء والتصفية «لكل من بقي من الخارجين عن الولاء المطلق»، كما وقع خلال مؤتمر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد في شهر ماي 2010»، حيث اتضحت معالم الانقلاب الجذري في محاولة القضاء على هذه الجامعة التي لا زالت تستوعب ما تبقى من قدماء النقابة من جيل التأسيس والبناء لهذه المنظمة». وقال المعطي إن مؤتمر الجامعة شهدت اعتماد كل أساليب التزوير والكولسة والتبييت «للوصول إلى الهدف المرسوم، وهو ما جعل عددا من الغيورين على مستقبل النقابة ينتفضون ضد السياسة التي ينهجها محمد يتيم داخل الاتحاد الوطني، الذي أصبح يتصرف فيه كمملكة خاصة به، يتصرف في أموالها بدون حسيب ولا رقيب متسلحا بالموافقة غير المشروطة التي يمنحها له أنصاره من الحركة». وكشف المعطي عن رسائل وجهتها حركة التوحيد والإصلاح إلى عدد من المشاركين في المؤتمر الاستثنائي، جاء فيها»وحيث إنكم أخي الكريم ما زلتم عضوا بحركة التوحيد والإصلاح، وإذ نذكركم بهذه الواجبات والقرارات فإننا ننبهكم إلى أن انتماءكم إلى إطار نقابي منشق عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أو إحدى الجامعات المنضوية تحت لوائه، واستمراركم في ذلك يضعكم في وضعية مخالفة لقرارات الحركة والتزاماتها، وعليه فإننا نطلب منكم تحديد موقفكم النهائي بهذا الخصوص». وقال المعطي في تصريح ل»المساء» إن هذه الرسائل دليل قاطع على أن قرارات الاتحاد الوطني كانت تخرج مباشرة من حركة التوحيد والإصلاح، مضيفا بأن الذين كانوا يقاومون هذا التوجه داخل النقابة كانوا يتعرضون لقرارات عقابية. وأكد المعطي أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب «حاد عن المبادئ الأولى التي تأسس انطلاقا منها في عهد الدكتور عبد الكريم الخطيب».