علمت «المساء» أن شركة «ميديتيل» تستعد هذه الأيام لطرح سندات الاقتراض لتمويل برنامجها الاستثماري، ودخول بورصة الدارالبيضاء في العام المقبل، ولهذا الغرض فإن فريقا من ثاني أكبر شركة اتصالات في المغرب منكب على إتمام الوثائق والمعلومات، التي يطلب مجلس القيم المنقولة الخاصة بالشركة وبعملية طرح سندات الاقتراض قبل إعطاء تأشيرته عليها. ويأتي التحضير لهذه الخطوة بتزامن مع إبرام، مساء أول أمس الثلاثاء، لبرتوكول اتفاق لدخول «أورنج» فرع «فرانس تيليكوم» رأسمال ميديتيل بنسبة 40 في المائة، على أن يوقع على الوثائق النهائية والرسمية لإبرام الصفقة في آخر العام الجاري، ولكن ذلك يبقى مشروطا بالحصول على موافقة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات على هذه الصفقة بحكم وصايتها على قطاع الاتصالات. واتفقت الأطراف الموقعة على هذه الشراكة الاستراتيجية، وهي صندوق الإيداع والتدبير وفايننس كوم وفرانس تيليكوم، على إدماج هذا الدخول في حساباتهم المالية بشكل كامل في سنة 2015. وتطمح فرانس تيليكوم بهذه الشراكة إلى تسخير مهاراتها في التسويق والجوانب التجارية والتقنية لتطوير نشاط ميديتيل في الميادين ذات المؤهلات الكبيرة للنمو كتلك الخاصة بالصوت والمضامين الموجودة في الهاتف المحمول، وكذا سوق الخدمات للمقاولات. وحسب بلاغ صحافي مشترك للأطراف الموقعة، فإن الصفقة ستعود مباشرة على المساهمين في ميديتيل من خلال توصلهم بربيحة يتناسب قدرها والمبلغ المتوفر نقدا من الربح المحقق من هذه الصفقة، فيما سيستفيد حاملو أسهم فرانس تيليكوم من الربيحة في العام المقبل.