تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. هو عشب معمر ينمو بارتفاع 60 سم، له أوراق ضيقة غالبا ما تكون ملطخة بلون أسود. للساق أزهار بنفسجية وله جوزان من الدرنات الأرضية أحدهما أطول من الأخرى. الجزء المستعمل من النبات الدرنات التي تشبه الخيار تحتوي درنات السحلب على حوالي 48 % مواد هلامية ومواد بروتينية ومر ونشا ودكسترين وبتوزينات وسكروز واكزلات كالسيوم وأملاح معدنية وزيت طيار. يعتبر السحلب ذا قيمة غذائية كبيرة في أوروبا، فهو مقو ومضاد للإسهال المزمن ومفيد للمصابين بالدسنتاريا. وفي بريطانيا يستخدم السحلب لمرض السل وللناقهين. كما يوصف لحالات التسمم، و يستعمل أيضا لإيقاف نزيف الرحم، حيث يستخدم لهذا الغرض بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوق الدرنات ويوضع فوق النار مع مقدار كوب ماء ويقلب جيدا أولا بأول ويضاف إليه السكر ثم يبرد ويشرب بهدوء فيوقف النزيف . يستعمل السحلب في العالم العربي على نطاق واسع وبالأخص في مصر وتركيا وبعض مناطق المملكة العربية السعودية، فهو ذو قيمة غذائية عالية. ويستعمل منه مشروب سميك يعرف بالسحلب، ويعتقد كثير من الناس أنه منشط جنسي اعتمادا على شكله ويستخدم عادة بعد تحليته بالسكر كغذاء ملطف قابض لإسهال الأطفال وضعاف المعدة وللمصابين بحالات الدسنتاريا. كما يوصف أيضا لحالات التسمم، حيث إنه ملطف ومنشط للدورة الدموية. ويستخدم السحلب على هيئة حقنة شرجية لحالات المغص المعوي والنزلات المعوية. على الرغم من فوائد السحلب الغذائية والعلاجية، فإنه قل استعمال هذا النبات الطبي الغذائي العلاجي حاليا نظرا لغلاء أسعاره، ويحضر الشرقيون من السحلب حساء وشرابا لذيذ الطعم يقدم في المطاعم.