اتهم عبد الواحد ياسين، رئيس فرع تطوان لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي، الموجود مقرها بطنجة، والتي يرأسها الجزائري زين العابدين بنتونس، مسؤولا بالجمعية باستفزازه على خلفية النزاع القائم بين الطرفين منذ أشهر بشأن تحديد موقف الجمعية من قضية الوحدة الترابية للمغرب. وقال ياسين إنه فوجئ، بعد توجيه رسالة إلى رئيس الجمعية زين العابدين بنتونس ورئيسها الشرفي شقيقه خالد عدلان بنتونس شيخ الطريقة العلاوية، بمكالمة هاتفية من أحد مسؤولي الجمعية يقول فيها إن»الصحراء للبوليساريو» ويكيل له الشتائم ويعلن التحدي. وكان ياسين قد طالب في الرسالة المشار إليها بإصدار تصريح رسمي ينهي الغموض حول موقف الجمعية من قضية الصحراء المغربية، إثر الجدل الذي ثار بين الجانبين في العام الماضي، والذي وصل إلى ردهات المحاكم، بعدما اتهم ياسين جمعية الشيخ العلاوي بالتعامل مع المخابرات الجزائرية وتلقي أموال من النظام الجزائري وتهريب العملة. وطلب عبد الواحد ياسين من زين العابدين بنتونس انتهاز مناسبة موسم مولاي عبد السلام بن مشيش واحتفال الجمعية به يوم الجمعةالماضي للإعلان عن الموقف الرسمي من قضية الصحراء، وهو الأمر الذي لم يحصل، حسب تصريحات ياسين ل«المساء»، وحاولنا الاتصال بزين العابدين بنتونس لأخذ تصريحه في الموضوع إلا أنه أغلق الهاتف. وأكد عبد الواحد ياسين أن بيت نقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة هو الذي احتضن اجتماع أعضاء الجمعية قبل التوجه إلى ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش يوم الجمعة الماضي، معربا عن استيائه من أن يكون نقيب الشرفاء العلميين طرفا في الموضوع ومتعاونا مع جمعية الشيخ العلاوي. وكان ياسين قد وجه إلى عبد الهادي بركة رسالة قبيل موسم بن مشيش يدعوه فيها إلى التوقف عن التعامل مع الجمعية المذكورة. ويعد هذا فصلا جديدا من فصول الصراع داخل الطريقة العلاوية بين جناحين، يسعى الأول إلى الحفاظ على هويتها المغربية، باعتبار غالبية مريديها من المغاربة، خصوصا في مناطق الشمال والريف، فيما يحاول الثاني إبقاءها تحت الهيمنة الجزائرية. واندلع هذا الصراع في العام الماضي بعدما حاول شيخ الطريقة خالد عدلان بنتونس، المقرب من الرئيس الجزائري بوتفليقة، تسجيل الزوايا التابعة للطريقة في المغرب باسمه، مما دفع البعض إلى مغادرة الطريقة احتجاجا على هذا التوجه.