سيستفيد رجل الأعمال أنس الصفريوي من زيادة رأسمال «مجموعة الضحى» ب3 مليارات درهم، لتعزيز سيطرته على هذه المجموعة العقارية وتفنيد إشاعات معاناتها من صعوبات مالية، فقد وافق مجلس أخلاقيات القيم المنقولة، الهيئة الرسمية المكلَّفة بضبط سوق بورصة الدارالبيضاء، مؤخرا، على هذه الزيادة التي تُصنَّف ضمن أكبر العمليات التي عرفتها بورصة الدارالبيضاء منذ إحداثها. فبالإضافة إلى الرفع من قيمة الأموال الصافية التي تمتلكها هذه المجموعة الرائدة في مجال العقار في المغرب، ستمكن هذه الزيادة، المقدَّرة ب3 مليارات درهم، من إعطاء نفَس جديد لبرامج السكن الاقتصادي والاجتماعي، التي لقيت تشجيعا كبيرا من قانون المالية للسنة الجارية. وبعد أن أعلنت «مجموعة الضحى»، في فبراير الماضي، عن الشروع في بناء 120 ألف وحدة سكن اجتماعي، رفعت، في الأيام القليلة الماضية، في سابقة من نوعها في تاريخ المجموعة، سقف التزاماتها إلى 150 ألف وحدة سكنية، بتكلفة تناهز 250 ألف درهم. وكانت مجلة أسبوعية قد حاولت، في ملف خاص أعدته عن المجموعة قبل بضعة أشهر، «الاصطياد في الماء العكر»، ونشرت أخبارا زائفة عن إمكانية توقف أنشطة المجموعة، واستمر تداول هذه الإشاعات، رغم نفيها، بشكل قاطع، من لدن مسؤولين رفيعي المستوى في المجموعة، وعلى رأسهم أنس الصفريوي، بل إن منبرا بيضاويا، عاد قبل أيام قليلة، إلى إثارة تلك الإشاعات، رغم الإعلان عن هذه الزيادة الكبرى في رأسمال المجموعة. غير أن تلك الإشاعات، في نهاية المطاف، لم تؤثر في «مجموعة الضحى»، لأن أنس الصفريوي، المعروف بالدهاء الكبير الذي يدبر به شؤون مجموعته العقارية، استطاع أن يجد التمويل الكافي لهذه العملية، التي من شأنها أن تزيد مالية «الضحى» قوة ومتانة. ويشار إلى أن هذه المجموعة العقارية تتكون من ثلاثة فروع: «الضحى»، المتخصصة في السكن الاجتماعي والمتوسط والفاخر، و«بريستيجيا»، التي تدير 10 مشاريع للسكن الفاخر، و«إيكسيليا»، المتخصصة في الإقامات الثانوية والسياحية.