عبر ورثة أحمد بن عبد السلام إمغري عن أملهم في أن يجد ملفهم طريقه إلى الحل. وجاء في شكاية الورثة أن حكايتهم بدأت حينما تفاجأ ورثة أحمد إمغري، الذي توفي في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2007، وهم والدته رقية بنت محمد القعنبي وزوجته وفاء العمراني وابنه هشام إمغري المزداد بتاريخ 10 نونبر 1975 من زواج أول، بوجود تعرض على تحفيظ تركة المرحوم التي تم تقسيمها بينهم بموجب عقد إراثة ضمن بتوثيق البيضاء في خامس نونبر 2007. كان وقع المفاجأة أكبر حين علم هؤلاء الورثة أن ذلك التعرض تم تسجيله بموجب حكم صدر في غيبتهم عن قسم قضاء الأسرة بالرباط بتاريخ 7 يوليوز 2008، يقضي بثبوت نسب شابة للمتوفى، زعمت والدتها (س. ب. إ) أنها أنجبتها من الهالك بتاريخ ثامن دجنبر 1982، والتي ادعت كذلك أن زواجها منه، دون أن تتوفر على أي عقد نكاح، استمر من عام 1978 إلى غاية وفاته عام 2007. وقد أيدت محكمة الاستئناف بالرباط الحكم الابتدائي السالف الذكر بموجب قرارها الصادر يوم 23 فبراير 2009، دون أن تلتفت هذه المحكمة للدفوعات الشكلية التي أثارها هؤلاء الورثة ومعهم النيابة العامة، وكذا للوثائق والحجج التي قدموها أمامها. ولجأ الورثة إلى المجلس الأعلى خاصة بعد رفض محكمة الاستئناف بالرباط بموجب قرارها الصادر بتاريخ 12 أكتوبر 2009، طلب إعادة النظر في القرار الاستئنافي السابق، إلا أن الحكم لم يكن في صالحهم. وقالت شكاية الورثة إن الدعوى التي رفعتها (س. ب. إ) من أجل إثبات نسب ابنتها لأحمد بن عبد السلام إمغري شابها عدد من العيوب الشكلية. ومن بين تلك العيوب أن الدعوى التي تقدمت بها (س. ب. إ) بتاريخ 23 يونيو 2008، لم تكن مرفقة بأي توكيل للتقاضي على اعتبار أن ابنتها المزدادة سنة 1982 راشدة وكان عليها أن تتقدم بالدعوى بنفسها، وبأن (س. ب. إ) لم تتقدم بأية دعوى من أجل الحكم بثبوت زوجيتها من أحمد إمغري، وبأن الدعوى المقدمة لم يتم توجيهها ضد ورثة أحمد إمغري، وهو الدفع الشكلي الذي أوردته النيابة العامة للطعن بالاستئناف ضد الحكم الابتدائي. وأضافت الشكاية أن هناك وقائع أخرى يعتقد الورثة أن تتضمن معطيات «مغلوطة» من بينها أن (س. ب. إ) استعانت بلفيف عدلي يشهد باستمرار زواجها من أحمد إمغري حتى وفاته عام 2007، دون أن تشير الوثيقة إلى سنة الزواج، في حين أن هناك وثيقة أخرى تؤكد أن (س. ب. إ) تزوجت بموجب عقد مع شخص آخر سنة 1987، بينما كانت تقول إنها تزوجت من أحمد إمغري من سنة 1978 إلى غاية وفاته عام 2007.