عقد فريق الفتح الرباطي جمعه العام العادي في إحدى القاعات العمومية بحي الرياض، الذي استهل بكلمة ترحيبية من طرف الرئيس الفهري قبل تسليم مقاليد تسيير الجلسة للكاتب العام الحجوي، الذي فوض الكاتب الإداري للفريق لتلاوة التقرير الأدبي، والذي أفاض في سرد الإنجازات التي أفلح في تحقيقها النادي، بدءا من نجاحه في التأهل إلى دور ثمن نهاية كأس الاتحاد الإفريقي مرورا بلعب نهاية كأس العرش ضد الجيش الملكي ووصولا إلى الإنجازات التي سجلتها مختلف الفئات العمرية للفريق، وكذلك الفريق النسوي. دون نسيان بعض المنجزات التي حققها المكتب المسير على مستوى تحديث آليات التدبير، سواء المتعلقة برقمنة رخص وعقود اللاعبين والتقارير السنوية للجموع العامة أو ما تعلق بخلق قاعدة بيانات، وهي عبارة عن حزمة برمجيات لبناء وتوزيع مجموعات المكتبة الرقمية تقوم على ابتكار طريقة جديدة لتنظيم المعلومات ونشرها على الأنترنيت أو على قرص مدمج. أما التقرير المالي الذي تلاه الأستاذ بنعمر فقد تعرض لجميع التفاصيل المالية بشكل مدقق، ولأول مرة يجري الإفصاح عن المبالغ المالية التي دفعها الفريق مقابل جلب اللاعبين بأسلوب شفاف وموضوعي. وانطلاقا من ذلك كله فقد بلغت مداخيل النادي برسم الموسم 2009-2010 ما مجموعه 22.359.220 درهم وهو نفس المبلغ الذي صرفه النادي. أما المناقشات التي أعقبت تلاوة التقريرين فقد أجمعت كلها على انتقاد التعاقدات التي أجراها النادي خلال الموسم الماضي، على اعتبار أن جل اللاعبين المجلوبين لم يقدموا أية إضافة للفريق، كما أجمع كذلك جل المتدخلين على ضرورة التواصل مع المنخرطين وعدم اعتبارهم فقط آلية يعود إليها الرئيس فقط لإضفاء الشرعية على الجموع العامة. وفي هذا الصدد نبه بنعلي، الكاتب العام للفريق، إلى ضرورة تعديل بعض الهفوات والفراغات القانونية التي يعرفها القانوني الأساسي للنادي. وبعد أكثر من ثلاث ساعات من المناقشة تناول الفاسي الفهري الكلمة للإجابة عن جميع التدخلات، مشيرا إلى أنه سيضع في الحسبان جميع الملاحظات التي جاء بها المتدخلون، وأضاف أنه سيتوجه إلى ما أسماه «الشعب الرباطي» ببرنامج واضح وطموح لإخراج الفريق من دوامة الصفوف الأخيرة والرقي به إلى مصاف الأندية الكبيرة على المستوى الوطني، لكن ليس فقط على المستوى التقني، بل كذلك على المستوى الهيكلي والتنظيمي. ولتحقيق هذه الأهداف أكد الفاسي أنه سيعمد هذا الموسم إلى رفع ميزانية الفريق بنسبة الثلث، وهو ما سيساعده حتما على تحقيق أهدافه المرحلية والمستقبلية على السواء. وعقب ذلك صوت المنخرطون بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي، مانحين للرئيس صلاحية إجراء تغييرات على المكتب المسير، وذلك بتعويض الثلث الخارج.