الحكايات التي أسر بها الفنان المغربي محمد الشوبي ل «المساء» لا تخلو من الطرافة الممزوجة بالغرابة. إحدى تلك الحكايات شهدها تصوير فيلم تلفزيوني لعب فيه الفنان المغربي المذكور دور شرطي. في زقاق في مدينة الرباط كان الشوبي يصور إحدى مشاهد الفيلم وتزامن تصوير ذاك اليوم مع عرض العمل التلفزي «حكاية زروال» الذي أدى فيه دور «خَمَّاس». مرَّت إحدى النساء المسنات، فجأة، اقتربت من الممثل محمد الشوبي وقالت له: «ما حْشَمْتيش كتكذب على الناس انت بوليسي و تقول لهم راكْ خمَّاس»، و استمرت في انتقاده. أوقف التصوير وحاول أن يوضح للسيدة المذكورة واقع ما رأته، ذلك أنها كانت من أولئك الذين يتماهون مع الأدوار، فيخلطون بين دور الممثل في عمل ما وشخصيته الحقيقية. طريفة ثانية تحدث عنها «الشوبي» جرت أحداثها أثناء تصوير مسلسل «أولاد الناس» لمخرجته فريدة بورقية. وزَّعت المخرجة الأدوار فكان نصيب محمد الشوبي أن يؤدي دور ضابط شرطة، وهو ما بدأ بالتدرب عليه. طلبت المخرجة من بطل حكايتنا الطريفة أن يجالس زميلا له، وهو ممثل قدير، ويعملا معا على مراجعة دوريهما تحضيرا لتصوير إحدى المشاهد. جلس محمد الشوبي إلى جانب الممثل القدير وقال له: «لنراجع دورينا، أنا ضابط شرطة وأنت العميد». تفاجأ الشوبي بزميله يرد عليه بقوله: «أنا سأقرأ دور ضابط الشرطة وأنت ستقرأ دور آخر هو دور رابحة»، وأصر على ذلك رغم محاولة الشوبي إقناعه باستحالة قيامه بدور رابحة، لأنه دور امرأة، ولأن الدور في الأصل دوره...فجأة أتت الممثلة نعيمة المشرقي، وكانت هي صاحبة دور رابحة المتحدث عنه. و كم كان غضب الممثل القدير كبيرا حين أخبرته نعيمة المشرقي أن الدور هو دورها هي وليس دور محمد الشوبي، حيث هم بالنهوض محتجا. بعد تدخلها استطاعت مخرجة المسلسل إفهام الممثل القدير أن دوره هو عميد شرطة، وأنه ليس ضمن المشهد المقرر تصويره، الذي يتدرب على أدائه محمد الشوبي باعتباره ضابط شرطة.