تُعرضُ على امتداد مونديال جنوب إفريقيا مجموعة من القمصان التي تحمل عبارات مناهضة للفيفا، بحكم أنها باتت تتحكم في كل شيء في البلاد. وقد تصاعدت خلال الفترة الماضية حملة مناهضة ل»الفيفا» في الأوساط المجتمعية في جنوب إفريقيا ضد ما أسموه بقوانين «الفيفا» التي يتم تطبيقها في البلد خلال فترة إقامة كأس العالم مهما كانت هذه القرارات تتعارض مع قوانين جنوب إفريقيا التي ينص عليها الدستور. وكانت البداية في قضية الفتيات اللواتي تم القبض عليهن في ملعب السوكر سيتي خلال مباراة هولندا والدانمارك بتهمة الترويج لشركة منافسة لإحدى الشركات الراعية ل«فيفا»، كما نفد صبر بعض الناس لسيطرة «الفيفا» على بعض الأماكن العمومية والمساحات المفتوحة كحدائق المشجعين. وكانت هناك واقعة عندما قام أحد الناشطين برفع لوحة في يوم الشباب، تطالب بالخروج في مسيرة في هذا اليوم، وما كان من الشرطة إلا أن قامت بإخراج هذا الناشط من الحديقة لأن ما قام به يخالف قوانين «الفيفا» وهذه المنطقة تتبع لها، وهذه الواقعة أثارت استياء العديد من فعاليات المجتمع التي اعتبرت أن هذه الخطوة تتعارض مع مواد الدستور في جنوب إفريقيا وضد حرية الفرد والتعبير في الجمهورية الديمقراطية، وقال الناشط أن هناك تأثيراً سلبياً لكأس العالم خصوصاً على الفئة الفقيرة في البلاد. وأضاف أن جنوب إفريقيا دولة ديمقراطية وحرة وهي ليست دولة خاضعة ل»الفيفا»، مؤكداً أن الحديقة هي مكان للعامة. بينما قال المتحدث باسم الشرطة إن حدائق المشجعين محكومة بقوانين «فيفا». امبراطورية «الفيفا» تعيش في عالم من الرفاهية عندما تقودك قدماك إلى فندق مايكل انجلو في ساندتون، وبمجرد أن تدخل من الباب تعلم أن هناك العديد من الإجراءات الأمنية المشددة، وتشاهد حركة دؤوبة وأناسا يلبسون البذلات التي عليها شعارات «فيفا»، عندها تدرك أنك دخلت في منطقة خاصة بجمهورية كرة القدم والجهة التي تديرها، فهنا مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم وهنا مقر إقامة الرئيس بلاتر.