عاش جناح أمراض الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء حالة استنفار، صباح الجمعة المنصرم، بتوافد عدد من الفرق الأمنية من مختلف التخصصات، جاءت كلها تسأل عن مواطن مغربي يسمى إسماعيل الوردي، أدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية. وأفادت مصادر مطلعة أنه أثناء عرض إسماعيل الوردي (من مواليد 1953) على الطبيب، بادر بإخضاعه لفحص بالأشعة فتبين أنه يحمل رصاصة بالجهة اليمنى لقفصه الصدري، مما اضطر إدارة المستشفى إلى إبلاغ الشرطة بالموضوع، وهو ما استوجب استنفار الأجهزة الأمنية، تحسبا لأن تكون لذلك علاقة بأي نشاط إجرامي أو إرهابي. وقد تم حجز الرصاصة التي استخرجها الطاقم الطبي من جسد الوردي، الذي خضع بعد ذلك لجلسة استماع أكد خلالها أنه في طفولته الأولى تعرض لرصاصة طائشة عام 1955، آخر سنوات الحماية الفرنسية، وكان وقتها في الثانية من العمر، وظل يحمل الرصاصة في قفصه الصدري مدة 53 سنة. وقامت المصالح الأمنية بعرض الرصاصة على المختبر العلمي للشرطة لتحديد عمرها وعيارها ونوعها، للتأكد من مدى صحة المعلومات التي أدلى بها الوردي، الحرفي البسيط المقيم في درب السلطان بالعاصمة الاقتصادية.