اقتبست المغنية الكولومبية ذات الأصول اللبنانية شاكيرا، أغنية نشيد كأس العالم التي تحمل عنوان «واكا واكا» من أغنية كاميرونية راجت في الثمانينيات من القرن الماضي، كان يؤديها مغنون من الجيش الكاميروني، دون أن تطلب الإذن من الملحنين والمؤلفين، وهو ما اعتبر سرقة لحقوق التأليف. فقد أشارت فرانس 24 على موقعها الإلكتروني، إلى أنه منذ اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم أغنية شاكيرا كنشيد رسمي لكأس العالم 2010، التي ستجري بعد أسابيع قليلة في جنوب إفريقيا، تبث الإذاعات بدون توقف الأغنية المسروقة. وهذا ما استوقف أبناء الكاميرون. الذين تنبهوا إلى أن اللازمة «زامينا مينا إي واكا واكا إي إي زامينا مينا زانغاليوا آه ناوا آه آه» ليست غريبة عن مسامعهم، مبرزة بأن مؤلفي الأغنية ينتمون إلى الحرس الجمهوري، وقد ألّفوا هذه الأغنية لتعبئة الجنود». واستنادا إلى صحفي مستقل يسمى محمد هومفا من الكاميرون، ذكر نفس المصدر، بأن أعضاء الفرقة الغنائية الكاميرونية عقدوا مؤتمرًا صحفيًا لتهدئة الخواطر. وبحسب تصريحاتهم الأخيرة يقول هوفما، توصّلوا إلى اتفاق مع شاكيرا وسيتلقون على ما يبدو تعويضات. لكن من المؤسف أن الإعلام الدولي لا يشير إلى أصل هذا النشيد. ويضيف: «في النهاية، الشعب الكاميروني فخور للغاية بهذا الاقتباس. وفي مقاهي الإنترنت، يشاهد الناس النسختين الأصلية والمقتبسة طيلة النهار. فهذه الأغنية من التراث الكاميروني. الشباب لا يعرفونها لأنها صدرت عام 1986، «تشكلت فرقة زانغاليوا سنة 1984. وأصدرت الفرقة أربعة ألبومات كان أولها في العام 1986 وفيه الأغنية الشهيرة زانغاليوا. وقد اختير هذا الألبوم «أسطوانة العام»». لكن أبناء الأجيال الأكبر سنًا يتذكرون الأغنية المصوّرة مع عرض الحرس الجمهوري. لقد أثّرت هذه الأغنية المصورة فينا لأن التلفزيون في الكاميرون كان في بداياته وكانت الأغنية تُبثّ على الشاشة طيلة الوقت. وكان ينتمي مؤلفو الأغنية إلى الحرس الجمهوري. وقد ألّفوا هذه الأغنية لتعبئة الجنود. حتّى أن بعض كلماتها بلهجة بيتي التي يتكلّمها أبناء جنوب البلاد. قد يكون إحياء هذه الأغنية فرصة للفرقة التي تتحدّث اليوم عن رغبتها في التشكّل من جديد. كما أن الأمر إيجابي للمنتخب الكاميروني لأنه سيتشجع عندما يسمع نشيدًا آتيًا من بلاده